TODAY - December 26, 2010
جمعية : اكتشاف 8 حالات إصابة بالتدرن والحكومة مطالبة بتوفير الرعاية للمرضى
ميسان تشكو من «إعراض» الأطباء العراقيين وتعتزم التعاقد مع اخصائيين هنود
ميسان – بغداد - العالم
بينما شكت محافظة ميسان، امس السبت، من اعراض الاطباء العراقيين للعمل فيها، كشفت عن عزمها التعاقد مع اخصائيين هنود لسد العجز الذين تعانيه مستشفياتها. يأتي هذا في وقت دعت جمعية طبية الحكومة الى رعاية مرضى التدرن الذي قالت ان
اعدادهم وصلت الى ثمانية الالاف في انحاء البلاد.
كشف رئيس لجنة الصحة والبيئة بمجلس محافظة ميسان، امس السبت، عن تخصيص مليار دينار عراقي للتعاقد مع اطباء هنود لسد النقص الحاصل بعدد الاطباء في مستشفيات العمارة. واوضح ميثم لفته الفرطوسي لـ "أصوات العراق" ان "مجلس ميسان خصص مبلغا مقداره مليار دينار للتعاقد مع اطباء هنود وذلك بالتنسيق مع دائرة صحة ميسان لمعالجة النقص الحاصل في عدد الاطباء الاختصاص في مستشفيات الصدر العام والزهراوي والمراكز الصحية في المحافظة"، مشيرا الى ان "اختيار الاطباء الهنود جاء لامكانياتهم الجيدة ولاستعدادهم للمجيء الى المحافظة".
واضاف الفرطوسي ان "النقص الحاصل في عدد الاطباء الاختصاص هي مشكلة مستعصية لقلة عدد الاطباء المقبولين في كليات الطب من ابناء المحافظة ومنها كلية طب ميسان التي لا يتجاوز عدد طلابها من المحافظة اصابع اليد الواحدة".
من جهته، قال مدير قسم التخطيط في دائرة صحة ميسان الدكتور علي طه ان "وزارة الصحة العراقية سبق وان خصصت 68 درجة وظيفية للأطباء الجدد في ميسان خلال عام 2010، لم يلتحق منهم سوى 40 طبيبا مقيما".
واشار الى ان "دائرته اتخذت عدة اجراءات لمعالجة النقص الحاصل في عدد الاطباء في مؤسساتها الصحية منها تشجيع الاطباء من خارج المحافظة للتعيين من خلال تخصيص شقق سكنية لهم، فضلا عن تخصيص بناية خاصة لكلية الطب في مستشفى الصدر العام".
وبحسب مدير التخطيط فانه يوجد في محافظة ميسان ستة مستشفيات اثنان في مركز المحافظة واربعة في الاقضية يبلغ عدد الاسرة فيها 1100 سرير، بالاضافة الى 33 مركزا صحيا و32 مركزا فرعيا، وثلاثة مستشفيات في طور الانشاء.
على صعيد آخر نظمت جمعية الامراض الصدرية والتنفسية ، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، ورشة عمل حول التصدي لمرض التدرن فى العراق وسبل اشراك منظمات المجتمع المدني في ذلك، حسبما افاد بيان للجمعية تلقت "العالم" نسخة منه امس السبت.
ونقل البيان، عن رئيس الجمعية الدكتور ظافر سلمان هاشم قوله "ان الهدف من اقامة هذه الورشة جاء للوقوف الفعلي على الواقع الحالي للمرض في البلاد بعد ان بلغ عدد المراكز التشخيصية من 19 الى 140 مركزا لكشف تلك الحالات"، وأوضح "خطة البرنامج الوصول الى 300 مركز تشخيصي حتى عام 2012".
واكد هاشم "اكتشاف 8 الاف حالة مصابة بالتدرن حتى الان بلغت نسبة شفائها 88%"، لافتا الى ان "نسبة اكتشاف الحالات وصلت الى 46 %". ونوه رئيس جمعية الامراض الصدرية والتنفسية "بان برنامج مكافحة المرض في البلاد يعاني من مجموعة من الاشكاليات اهمها عدم وجود مستشفى لمعالجة مرضى التدرن ، لاسيما المقاومون للادوية، اضافة الى الحاجة الى قوانين لدعم الفقر لاسيما ان الطبقة الفقيرة هي الاكثر تعرضا للمرض، فضلا عن ان الدعم الحكومي ليس بمستوى الطموح لتحقيق اهداف مكافحة المرض".
وفي السياق ذاته احتفلت نقابة الاطباء واالمنظمات الطبية بتوزيع كتاب دليل اخلاقيات مهنة الطب بالتعاون بين نقابة الاطباء ومنظمة الصحة العالمية.
واشار السكرتير العام لجمعية الامراض الصدرية والتنفسية سامر الحلفي في تصريح لـ"العالم "، "سيتم توزيع هذا الدليل بين جميع المنظمات والنقابات الطبية المنتشرة في عموم محافظات البلاد"، بدورها اشارت مدير المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية نعيمة القصير الى "اهمية هذا الدليل لما يحتويه على العديد من المعاير الخاصة بمهنة الطب".