خندان - رجح ائتلاف دولة القانون التحالف مع ائتلاف المواطن لشكيل حكومات اغلبية في المحافظات، مستبعدا تحالفه مع تيار الأحرار.

واشترط ائتلاف المواطن تحالفه مع القانون بموافقته على برنامجه الانتخابي واعتماد ملف الخدمات أولوية في ادارة المحافظات، معتبرا تشكيل تحالفات بين الكتل الصغيرة وتجاهل الكبيرة امرا خاطئا.

وقال سامي العسكري، النائب عن ائتلاف دولة القانون لجريدة "العالم"، "في هذه الانتخابات بالتاكيد سيكون هناك حوار بين الكتل الرئيسة، واعتقد اقرب الكتل الى دولة القانون هي المواطن، وخصوصا ان هاتين الكتلتين حازتا في اغلب المحافظات الجنوبية على اكثرية المقاعد. وفي ديالى دخلنا في قائمة واحدة"، مستبعدا "أي تحالف بين دولة القانون والاحرار في الوقت الراهن".

واستدرك العسكري ان "تشكيل تحالف بين دولة القانون والمواطن يتم من خلال التوصل الى اتفاق او صيغة بشأن تقاسم المواقع بين الطرفين، واذا لم يتوصلا فستضطر الكتلتان الى التحالف مع اخرين"، مبينا ان "الخط العام هو ان التحالفات طريق لتشكيل اغلبيات في الحكومات المحلية".

ورأى النائب عن ائتلاف دولة القانون ان "القضية الجوهرية وراء تشكيل الاغلبية في مجالس المحافظات هي سهولة اتخاذ القرارات، لان اشراك الجميع يعني عرقلة القرار، وهذا ما لاحظناه سواء في مجالس المحافظات الماضية او مجلس النواب، بينما اذا توفرت كتلة كبيرة او كتل متحالفة على برنامج واضح سيكون من السهل اتخاذ القرارات الحيوية التي تخص المحافظات".

وذكر حميد معلة الساعدي، المتحدث باسم المجلس الاعلى الاسلامي، ان "الاولوية بالنسبة لنا هي موضوعة الخدمات، فلدينا برنامج معلن ومكتوب وتعهدنا امام المواطنين به، فكل الكتل التي تقرأ هذا البرنامج وتقبلنا او نقبلها على اساسه سيكون البرنامج بيننا فيصلا اساسيا لقبول التحالف"، معتبرا ان "الشراكة بين القوائم الكبرى هي شراكة الاقوياء، فليس من الصحيح استبعاد ائتلاف دولة القانون مثلا ليذهب المواطن ويأخذ 10 افراد من هنا وهناك لتشكيل اغلبية، وهذا يشمل الاخر اذا كانت لديه اولوية، فان الذهاب الى التحاصص مع رقم او رقمين من القوائم الصغيرة لتشكيل الاغلبية وترك الاقوياء مبدأ غير صحيح لبناء المحافظة".

وأردف معلة في حديثه لـ"العالم"، بأن "نظرة ائتلاف المواطن للمحافظة باعتبارها لا تمتلك تلوينا عرقيا او مذهبيا من شأنه الاعاقة او المنافسة المعطلة. نعم ستكون منافسة على مستوى الاحزاب، لكن ما دامت الاحزاب من نوع واحد، أي ان الاحزاب في المحافظات الشيعية هي احزاب شيعية وفي المحافظات السنية احزاب سنية والكردية كذلك، فهنا التنافس حزبي"، مستدركا ان "الاصوات تلعب دورا كبيرا في التحالفات، فمعرفة الاصوات والاحجام تلقي ضوءا كبيرا على التحالفات القادمة، بينما لحد الان النتائج لم تظهر بشكل حاسم ودقيق".