عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى وفاة ام البنين في 13/ جماد الاخرة 64 هــ
مصيبـةُ الطـــفِّ فــــي عينيكِ ترتسمُ
وفي فؤادِكِ نارُ الحُــــــــزْنِ تضطرمُ
أمَّ البنينَ رعـــاكِ اللهُ صــــــــــــابرةً
لما أصابكِ وهو الحـــــــادثُ الضّخِمُ
أبـنــاؤُكِ الغـــرُّ غيلوا بالطّفوفِ وما
سألتِ هل قُتِلـــوا فيهــا وهل سَلِموا
كـــواكبـــــاً في سماءِ الخلدِ قد ألِقوا
وفي ثرى الطفِّ بالأسيافِ قد خُذِموا
كـنـتِ الوفــاءَ وكانوا منكِ قد وَرِثوا
أجلى معانيــــــهِ فازدانتْ بكِ الشّيـمُ
ومذ أتى بِشْرُ ينعاهمْ فمــــــــا فَتِئت
علــــى شفـــاهِــــكِ خوفاً تعثرُ الكَلِمُ
هــــلا أصـــيبَ حسينٌ فالبنونَ فِـدىً
لابنِ الرسولِ فقـــــــد أودى بيَ الألمُ
ومــذ علمــــتِ بقتلِ السّبـطِ فاضَ دمٌ
مــــن مُقـلتيـــكِ على الخدّينِ ينسجمُ
وصِـحْتِ ويــــــلاهُ فقدُ السبطِ أثكلني
فيا عماديَ ظهـــــــريْ اليومَ مُنْقَصِمُ
بـمـــن ألـــوذُ إذا ما الدهرُ أفجعني؟
ومن ســـواكَ لدى الأهوالِ مُعتَصَمُ؟
قــد كـــنتَ للدينِ غوثاً والهدى عَلَماً
فاليومَ لا غوثَ يُرجى وانطوى العَلَمُ
بُـنَــيْ حســــينُ عليك القلبُ مُزدَهِفٌ
والعـــينُ ســــــاهدةٌ والرّوحُ مُحْتِـدمُ
بُـنَـيْ حســــينُ فليتَ الموتَ عاجلني
من قبل فقــــدِكَ إنّ الصـــــبرَ منعدمُ
فليتنــي مــــتُّ قبــلَ اليـومِ لا هطلـت
وأنت ظـــــامٍ على بَــوْغــائهـا الدِّيَـمُ
للشاعر عادل الكاظمي