السومرية نيوز/ بغداد
وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، الثلاثاء، بتشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك للتحقيق في أحداث الحويجة "ومحاسبة المقصرين"، فيما شدد على تعويض ضحايا الاحداث.
وقال بيان صدر عن مكتب المالكي، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وجه بتشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وعضوية كل من نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ووزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي، للتحقيق في ملابسات ماحدث في قضاء الحويجة وتحديد المقصرين ومحاسبتهم".
وأوضح البيان أنه "تم التوجيه بشكل عاجل لتعويض عوائل الضحايا وعلاج الجرحى داخل وخارج العراق اذا تطلب الأمر".
وقتل 22 شخصا واصيب 40 شخصا آخرين، اليوم الثلاثاء، في حصيلة اولية لاقتحام ساحة الاعتصام وسط الحويجة، بعد ان قامت قوات من سوات والشرطة الاتحادية صباح اليوم، باقتحام ساحة الاعتصام الحويجة بمساندة طائرات الهليوكوبتر، بحثا عن عناصر هاجموا نقطة تفتيش قبل ايام.
وقدم وزير التربية محمد تميم، استقالته احتجاجا على أحداث الحويجة، فيما حمّل مجلس محافظة كركوك، طرفي أحداث الحويجة مسؤولية التصعيد و الاشتباكات وسقوط قتلى وجرحى، داعيا المنظمات الانسانية والحكومية التدخل لفض الاشتباك ونقل الجرحى و"جثث الشهداء".
وتظاهر الآلاف من الموطنين وسط مدينة الفلوجة، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على أحداث قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، مطالبين المجتمع الدولي بإيقاف ما وصفوها "مجازر الحكومة"، فيما كشف احد قادة التظاهرات في الانبار أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد انعقاد اجتماع طارئ لمجلس شيوخ عشائر واعيان وعلماء الانبار.
يذكر أن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد تشهد، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات أسبوعية حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون، للمطالبة بإلغاء قانون المساءلة والعدالة والإرهاب وإقرار قانون العفو العام وإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة.