خندان - اكدت وزارة الدفاع العراقية قتل عدد من ما وصفتها بـ "المسلحين من عناصر القاعدة والبعثيين المتعاونين معهم" في الحويجة، فيما نبهت "الجميع بضرورة عدم السماح للمسلحين والعناصر الارهابية ومثيري الفتن باستغلال ساحات التظاهر".


وقالت وزارة الدفاع في بيان حصل "خنــدان" على نسخة منه، "تعرضت وحدة من قواتنا المسلحة المخصصة لحماية ساحة التظاهرات في الحويجة يوم الجمعة الماضية الى هجوم من قبل بعض المندسين حيث تم الاعتداء على احدى السيطرات المشتركة من قوات الجيش والشرطة مما ادى الى استشهاد وجرح عدد من المقاتلين والاستيلاء على اسلحتهم والاختفاء بين المتظاهرين ".

واضافت وزارة الدفاع "بذلت جهود حثيثة منذ يوم الجمعة ولغاية هذا اليوم لتسيلم الجناة واعادة الاسلحة لكن جميع الحلول رفضت لحسم القضية سلميا على الرغم من تدخلات بعض السياسيين والبرلمانيين وشيوخ العشائر ووجهاء المنطقة , ولم يكتفو برفض الحلول السلمية بل هددو باستخدام قوة السلاح , ورغم كل هذه الاجراءات قامت القوات المسلحة بتحديد مهلة نهائية والمناداة على المعتصمين باستخدام مكبرات الصوت وتوجيه المتظاهرين السلميين وغير المسلحيين بترك ساحة التظاهرات لفسح المجال للقطعات المشتركة للتفتيش عن الاسلحة والقبض على الجناة بعد فتح اكثر من منفذ في الساحة لتسهيل عملية خروجهم وبالفعل خرجت اعداد كبيرة من المتظاهرين السلميين ولم يبقى في الساحة الا المسلحين والمتطرفين ".

واشارت الى انه "عند قيام القوات المسلحة بتنفيذ واجبها لتطبيق القانون باستخدام وحدات مكافحة الشغب جوبهت بنيران كثيفة من مختلف الاسلحة ( الخفيفية والمتوسطة و القناصات ) وادى الاشتباك الى استشهاد عدد من افراد قواتنا المسلحة وقتل عدد من المسلحين من عناصر القاعدة والبعثيين المتعاونين معهم ".

واضافت وزارة الدفاع "نجدد تنبيهنا للجميع بضرورة عدم السماح للمسلحين والعناصر الارهابية ومثيري الفتن باستغلال ساحات التظاهر والتواجد فيها وعدم اعطائهم الفرصة للاعتداء على القوات المسلحة, ونحمل القائمين على هذه الساحات مسؤولية ايواء العناصر الارهابية والسماح لهم بتنفيذ مخططاتهم الخبيثة ".

وإلحاقا ببيانها الصادر هذا اليوم حول موضوع ساحة التظاهرات في الحويجة، قالت وزارة الدفاع في بيانها الثاني، " تمكنت القوات المشتركة من الدخول الى هذه الساحة لغرض التفتيش وإلقاء القبض على المطلوبين حيث حدث اشتباك مع هذه العناصر المسلحة مما أدى الى استشهاد (3) مقاتلين ( ضابط واثنان من المراتب ) وجرح (9) من المقاتلين ( ضابط و ثمان مراتب ) وقد تم قتل (20) من المسلحين الذين كانوا يستخدمون هذه الساحة كملاذ امن لهم كذلك تم إلقاء القبض على (75) منهم والعثور على عدد كبير من الأسلحة في هذه الساحة وكما يلي:
40 بندقية
5 رشاشة متوسطة BKC
16 رمانة يدوية
عدد كبير من الآلات الجارحة والسيوف والخناجر والسكاكين".

واشارت الى انه "على ضوء ذلك تم فتح تحقيق عاجل وعلى أعلى المستويات لمعرفة كيفية فتح النيران على القوات المسلحة والتعرض لها وأسباب وجود هذا الكم الكبير من الأسلحة والعتاد في داخل ساحة التظاهر التي من المفترض أن تكون ساحة تظاهر سلمية بعيدة عن مظاهر التسلح ".