وكالة الانباء العراقية / فيصل سليم
للأبواب والشبابيك لغة خاصة يعرفها المختصون في صنعها فهي الفن من مداخله المتعددة..وأكثر المبدعين في هذا الجانب يرسمون لوحاتهم على الخشب كزخارف وخطوط تتداخل في ما بينها لتكون لوحة فنية متكاملة تتحدده ملامحها في واحدة أصبحت مألوفة عند الناس حتى أصبح الباب البصري والشبابيك نموذجا فنيا قريبا إلى النفوس .وللشبابيك البصرية لون مميز تجسد الرؤيه الفنية العالمية والدقة المتناهية في العمل فيحدد فيها التشكيل الجمالي للمنجز على الرغم من كونه يمثل قطعة من عملية البناء.يقول احد الباحثين في مجال الفن التشكيلي إن الشباك البصري ينتمي إلى تشكيلة الفنون كونه يشكل لوحة متكاملة المعالم ويقام وفق هندسة دقيقة تنفرد في نواحي عدة ......وان اختيار النمط التراثي الذي تتحكم فيه البنية بشكل مباشر وكذلك احتساب المسارات المناخية وطبقة الأرض والأنهار _وتتميز الشبابيك بمهارة عالية ضمن رفعة البناء وكثيرماتقع الشبابيك المزركشة الملونة على الأزقة الضيفة حيث تكون فتحاتها إلى الخارج ليلامس خشبها جدار البيت المجاور ليخلف نمطا معماريا فريدا من نوعه وجاذبية جميلة في أزقة ... وقد عنى المختصون في صناعة الأبواب والشبابيك بصنع النوافذ الخشبية الكبيرة الممتدة على طول المساحة للغرفة فتصمم على وفق فتحات محددة وتتخللها الأعمدة المخصصة للتثبيت وهي من الخشب الهندي الذي يفاخر صانعوه بجودة وقوفه ومطواعيته للنقوش .ويقول أبو وليد ( وهيب سالم ) وهو من قدامى المهرة في هذه الصناعة أن النوافذ الكبيرة تقسم إلى أجزاء الجزء السفلي للشباك عبارة عن ألواح عريضة نسبيا نصف بشكل متوازي أو مائل لتؤلف إشكالا معينة وقد يتوسط البعض منها نجمة أو وردة فيها تحاط بإطار خشبي بشكل مستطيلات يسند عليها الشباك .وهناك أكثر من الشبابيك فمنها من يفتح إلى الجانبين والأخر من الأعلى إلى الأسفل وبالعكس حيث يوضع الزجاج الملون ليضيف جمالا على هندسة الشباك .وشبابيك هذه البيوت جميلة زاهية الألوان وكثيرا ما تغزل الشعراء بتلك الشبابيك غير أن السياب تغنى كثيرا وما زال الناس يحاولون إدخالها مع البناء الحديث فأكثر البصريين اعتمدوا الشبابيك المزججة الملونة في بيوتهم الجديدة على الرغم من اعتماد البناء الحالي على الشبابيك الألمنيوم والحديد وغيرها ... ولكن الشباك الخشبي المزجج ما زال يسحر الناس ويشير فيهم ذكريات الأمس .