كم تنتاب الإنسان حالة الأسف، عندما يرى أنه يفوّت على نفسه مزية الوصية بالثلث، وهو ذلك الحق الذي جعله الله -تعالى- له، ليكون زادا له في عالم الانقطاع عن كل عمل!.. وعليه، فإن المؤمن الكيس الفطن لا يخرج من هذه الدنيا، إلا مساهما في بناء بيت من بيوت الرحمن: سواء في كله أو بعضه، ولو بمقدار لبنة واحدة.. فإن الله -عز وجل- شكور يشكر على القليل، ويجازي بالجليل، وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم): (من بنى لله مسجدا، ولو كمفحص قطاة؛ بنى الله له بيتا في الجنة).. فهل نحن فاعلون؟.