في عام 189 ميلادي حاول الطبيب الاغريقي **غالين** الاستفادة من وظائف الجهاز العصبي الذي يوفر للإنسان الاحساس بالبرودة والدفء والتكيف معهما .
حيث ترتفع درجة حرارة الجسم عند الاصابة ببعض الأمراض,وقد تنخفض عند الاصابة بأمراض أخرى,وهذا يتطلب معرفة درجة حرارةالجسم و حيث لا يمكن ذلك بدون مقياس حرارة.
تعود جذور اختراع مقياس الحرارة إلى القرن السابع عشر عندما ابتكر العالم الايطالي **غاليلو** في عام 1642 مقياس حرارة مكون من دورق زجاجي متصل بأنبوبة زجاجية رفيعة و طويلة عند عنقه مستخدماً بداخله الهواء.
في 1612 قام الطبيب الايطالي **سانتوري** بتطوير اكتشاف غاليلووعمل على ترقيم مقياس الحرارة وكانت هذه أول تجربة لقياس درجة حرارة الجسم بطريقة دقيقة.
في منتصف القرن السابع عشر تبين للعلماء عدم صلاحية الهواء كمادة للقياس كونه يتأثر بالحرارة والضغط الجوي وبالتالي فإن طريقة القياس باستخدام الهواء غير دقيقة,هذا الأمر دفع العالم الايطالي **فرديناند**إلى إيجاد جهاز جديد يحتوي الكحول بدلاً من الهواء لقياس درجة الحرارة وكان ذلك في عام 1654.
وفي القرن الثامن عشر انتشرت صناعة مقاييس الحرارة الزجاجية في أوروبا بشكل واسع مع اختلاف تدريجها من بلد لآخروعدم إعطاء قراءات واحدة لدرجات الحرارة في تلك البلدان.
في عام 1703 قام الفيزيائي البريطاني **هوك** بابتكار مقياس حرارة اعتبر نقطة تجمد الماء هي بداية للتدرج وهي درجة الصفر مئوية ونقطة الغليان هي نقطة النهاية وتمثل درجة مائة.
في بدايات القرن الثامن عشر استطاع عالم الفيزياء الألماني **غابرييل فهرنهايت** ابتكارمقياس حرارة استخدم فيه الزئبق بدلاً من الكحول واضعاً له تدرجات تبدا عند 32 درجة مطلقة وهي درجة تجمد الماء وتنهي عند الدرجة 212 مطلقة وهي درجة غليان الماء.
اما الحكمة من استخدام الزئبق هي انه المعدن الوحيد الموجود بحالة سائلة, ودرجة غليانه مرتفعة جداً إذ تصل 356 درجة وهذا يسهل من عملية استخدامه لقياس درجات الحرارة العالية.
المصدر