يشهد فن الخط العربي تراجعا منذ سنوات عدة. وفي محاولة للحفاظ عليه تبتكر دار فنية أردنية لوحات وأعمال ترتكز حصرا على الخط العربي.
ففي محاولة لتسليط الضوء على الخط العربي وإعادة بريقه، قامت دار "الصلصال" الفنية بإنتاج أعمال بالخط العربي حصرا.
وقالت الخطاطة الأردنية التي تعمل في الدار، حنان أبو دوس: "لم يعد هناك اهتمام بتدريس الخط العربي في المدارس والجامعات، وهذه مشكلة كبيرة، فلا يصح ألا يعرف العرب تاريخهم".
أما عن المواد المستخدمة لإنتاج هذه الاعمال الفنية، فقالت الرئيسة التنفيذية لدار الصلصال، سمر حبايب: "نستخدم الخزف والخشب والزجاج والنحاس، ونحاول ابتكار تصاميم مستوحاة من الخط العربي وتطبيقها على أشياء نستعملها في حياتنا اليومية".
وتباع أواني دار الصلصال في أنحاء العالم، كما عرضت بعض الأعمال في متاحف بريطانية.
أما عن سر النجاح، فيقول المشرفون على المشروع هو "مزايا الخط العربي وسحره والقدرة على استخدامه في تصاميم عصرية".
من جهتها، اختارت المصممة الفلسطينية عبلة أن تخط أشعارا لشعراء عرب على أعمالها الفنية، قائلة: "الأحرف لم تشبعني، أردت أن أخط كلمات، واخترت أن أخط أشعارا لمحمود درويش وجبران خليل جبران ونزار قباني".
وأوضحت عبلة أن الأجانب يقبلون على شراء تصاميمها رغم أنهم لا يفهمون ما كتب عليها، لأن "جمالية الخط تجذبهم"، معبرة عن املها في أن تساهم تصاميمها بتعريف الجيل الجديد من العرب بجمال لغتهم.
يذكر أن الخط العربي يرتكز على 3 بنود أساسية هي الخط والنقطة والدائرة، وهي البنود ذاتها التي حولت هذا الخط على مدى القرون الماضية إلى فن من الفنون المتعارف عليها.
وهناك أنواع مختلفة للخط العربي لكل منها قصة وأصل وتاريخ وزخرفة خاصة، مثل الخط الكوفي والنبطي والثلث والسلطاني و غيرها من التفاصيل التي تغيب اليوم إلا عن ذاكرة المختصين.
روسيا اليوم