قد تحتل التفاصيل الصغيرة في ذاكرتنا أكبر الأمكنة وأمتع اللحظات.. وقد يمضي معنا ماحيينا شعور عظيم من لحظة صغيرة عشناها أو تفاصيل صغيرة أعرناها انتباها كبيرا.. ككوب القهوة أو الحليب في الصباح الباكر .. لحظة سكوت مع نفسك فقط… كلحظة نورانية لالتقاط صورة يشغلك شعورها أكثر من تكوينها الفني.. كلحظات اجتماع غير مخطط لها مع أصداقاء يشاركونك تلك التفاصيل، نخرج ولازلنا نحمل طعم القهوة معنا في كل يوم.. كأن تنتقي كوبك بعناية.. كأن تحتل الأكواب ذاتها مساحة مهمة جدا من غرفتك – ذوقك – شخصيتك.. هذه التفاصيل الصغيرة دون الكبيرة هي التي أستمتع بها وهي اللي تعرّفني بطريقة ما.. التفاصيل الصغيرة واللحظات العابرة هي ماتصنع منا “الانسان المختلف”.