صحيفة الصباح: قائمة المالكي تتقدم بالانتخابات





تقدم قائمة المالكي مع تواصل فرز الأصوات في العراق (رويترز)
أفادت صحيفة عراقية رسمية اليوم الاثنين بأن قائمة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي سجلت تقدما في انتخابات مجالس المحافظات على قوائم التكتلات الأخرى في غالبية المحافظات ومن ضمنها بغداد.

وذكرت صحيفة الصباح الصادرة اليوم أن قوائم ائتلاف دول القانون بزعامة المالكي والأحرار المقربة من رجل الدين مقتدى الصدر والمواطن بزعامة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم و"متحدون" التي تمثل ائتلاف الكتل السنية بزعامة أسامة النجيفي ورافع العيساوي والحزب الإسلامي العراقي، تتقدم في أغلب المحافظات بينما تتنافس كتل أخرى في محافظات منفردة.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن أوراق الاقتراع بشكل إجمالي قد تشهد تقدم قائمة دولة القانون في أغلب المحافظات ومن ضمنها بغداد، في حين تتنافس معها كتلة الأحرار والمواطن في المحافظات الجنوبية والوسطى، بينما تقدمت في صلاح الدين وبعقوبة وبعض مناطق بغداد.
تأتي هذا المعلومات في وقت تتواصل فيه عملية فرز الأصوات في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت السبت في 12 محافظة من أصل 18 -أي باستثناء نينوى والأنبار وكركوك ومحافظات إقليم كردستان الثلاث- والتي أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أن نسبة التصويت فيها بلغت 51%.
وحسب مسؤولي المفوضية، شارك ستة ملايين و400 ألف و777 ناخبا في هذه الانتخابات، من بين نحو 13.8 مليون ناخب مسجل، مشددين على أن هذه النسبة عالية جدا في الظروف التي يعيش فيها البلد.
وتنافس أكثر من 8100 مرشح ينتمون إلى أكثر من 260 كيانا سياسيا للفوز بـ378 مقعدا في مجالس 12 محافظة، بعدما قررت الحكومة تأجيل الانتخابات في الأنبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة أشهر بسبب الظروف الأمنية في هاتين المحافظتين.



المالكي: أصبحت لدينا خبرة
في إجراء الانتخابات (الأوروبية)

المالكي يهنئ
وأعلن المالكي "نجاح انتخابات مجالس المحافظات"، مهنئا "الشعب العراقي الشجاع الذي أقبل عليها بحرص رغم تشكيك المشككين وتهديدات الإرهابيين".

وكان المالكي الذي يحكم البلاد منذ العام 2006 قال عقب الإدلاء بصوته صباح السبت في فندق الرشيد بالمنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، "كل مواطن ومواطنة، رجل كبير أو صغير، شاب وشابة، يظهرون أمام الصندوق ويلونون أصابعهم، يقولون لأعداء العملية السياسية إننا لن نتراجع".
وأضاف "أقول لكل الخائفين من مستقبل العراق والخائفين من عودة العنف والدكتاتورية، إننا سنحارب في صناديق الاقتراع"، موضحا أن "هذه رسالة طمأنة للمواطن بأن العراق بخير".
وتابع المالكي أن "هذه أول انتخابات منذ الانسحاب الأميركي (نهاية 2011)، وهي دليل على قدرة وصلابة العملية السياسية وقدرة الحكومة على أن تجري مثل هذه الانتخابات.. لقد أصبحت لدينا خبرة في إجراء الانتخابات".

أمن وعنف
واستثنيت من هذه الانتخابات محافظات إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، أي أربيل والسليمانية ودهوك، وكذلك محافظة كركوك المتنازع عليها، علما بأن نحو 37 ألف ناخب مهجر من مناطق أخرى يقترعون في 30 مركزا في هذه المحافظات الأربع. كما استثنيت من الانتخابات محافظتا نينوى والأنبار لدواع أمنية.

وقد أشرف مئات المراقبين الدوليين وآلاف المراقبين المحليين على سير العملية الانتخابية.
وترافقت الانتخابات مع إجراءات أمنية مشددة شملت فرض حظر على السيارات التي لا تحمل ترخيصا خاصا باليوم الانتخابي، إلى جانب زيادة حواجز التفتيش على الطرقات، خصوصا في العاصمة.
وجرت الانتخابات في ظل تصاعد ملحوظ لأعمال العنف اليومية مؤخرا والمستمرة منذ غزو البلاد عام 2003، حيث قتل نحو مائة شخص على مدار الأيام العشرة الماضية، علما بأن أكثر من 200 شخص قتلوا منذ بداية أبريل/نيسان الجاري وفقا لحصيلة تعدها وكالة الصحافة الفرنسية. ومنذ بدء الحملات الانتخابية، قتل 14 مرشحا في أعمال عنف متفرقة.



المصدر:الجزيرة,الألمانية