~ . جــــــــــــــراح أمـــــــــــــــــــــــ ــــــــة . ~
مرت من أمامي مشاهد
وكأنها شريط سينمائي
مشهد قد لايصدق..!!
رأيت طفلاً
في عيناه دمع حائراً
ممسك بكسرة خبز..!!
وملامح الحزن على قسمات وجهه
نظرت له ...!!
ثم
أكملت مسيري
وأنا أسير بين تلك الشوارع
رأيت دماء تجري!!!
هل هي أنهار ..؟!!
لم أسأل لمن ..؟!!
وماسبب جريانها ؟!!
ولكني أكملت مسيري ..!!
ثم
رأيت دخان يتصاعد
من
منارة مسجد..!!
مررت منه
ولم أسأل..؟
عن سبب الدخان ..؟!!
ولكنـــــي أيضاً
أكملت مسيري
وإذا بي أسمع صرااااخ
فقيل لي ...
" إن الكفر هتك العذارى "
!!
ورأيت عند ركام بيت
أمرأة مسنة قد أبيضت عيناها من الحزن
وهي تشهق بحزنها
" أبني أسير في أيدي الطواغيت "
و رأيت
جراح
و
جراح
فسألت نفسي ..
هل أنا الذى أسير
أما ذلك الشريط السينمائي
يلتف حولي
أم إنها حقاً جراح ..؟!!
إنها حقاً جراح أمتنا
ولكننا
نشاهدها فقط خلف الشاشات
وكأننا نشاهد فيلم سينمائي
ولاتحرك مشاعرنا تلك المشاهد
وان حركتها فهي سويعات
أو لعلها دقائق معدودة
ثم
أرتمينا فوق الأسرة
ولم نجعل لهم نصيب حتى من دعائنا في جوف الليل
لم نقم ليلة واحده من أجل أن ندعو لهم
أليسوا هم إخواننا ..؟!!
أليس ذلك الطفل صغيرنا
وتلك المرأة المسنه أمنا ؟
وتلك العذراء..أختنا ..؟
وذلك الأسير أخونا ..؟
و...
و...
جراح أمــــتنا تنزف
فمتى تندمل ..؟!!
ومتى يخرج حفيد
مصعب الخير
و سعد الوقاص
وأبا عبيدة الجراح
وعمر الخطاب
متى ؟؟
تندمل جراحنا ..؟!
أليس منكم رجل رشيد ..؟!!
:
:
:
ولكنهم ألتجئوا
إلى
ركن شديد
لك الله يا جراح أمتنا
اللهم عجل بنصرك
اللهم داوي جراح أخواننا المسلمين
وتقبل شهداءهم
وشفي مرضاهم
وعجل بنصرهم
في فلسطين
و سوريا
والعراق
والأحواز المنسية
وفي مشارق الأرض ومغاربها
اللهم أنصر المجاهدين وسدد رميهم
وكن معهم
وأيدهم بجند من عندكم
يــا أرحم الراحمين