الحب هو الجمال بعينه..... ودائما نرسم ابعاده بالحياة باشعارنا
لكن هذا الشاعر تجاوز الحياة ليصور لنا معاناة العشاق حتى بالمقابر
الشاعر هو الاصمعى اسمع معى
يقول بينما كنت اسير فى البادية فمررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت:-
((أيا معشر العشاق بالله خبروا ...اذا حل عشق بالفتى ماذا يصنع))
فكتب الاصمعى تحت هذا البيت:-
((يدارى هواة ثم يكتم سرة...ويخشع فى كل الامور ويخضع))
يقول عدت فى اليوم التانى وجدت هذا البيت مكتوب:-
((وكيف يدارى والهوى قاتل الفتى...وفى كل يوم قلبه يتقطع))
فكتب الاصمعى تحته البيت التالى:-
((اذا لم يجد صبران لكتمان سرة...فليس له سوى الموت ينفع))
فيقول الاصمعى عدت فى اليوم التالى فوجدت شاب ملقى تحت هذا الحجر ميتا
ومكتوب تحته هذان البيتين:-
((سمعنا اطعنا ثم متنا...فبلغوا سلامى لكل من كان بالوصل يمنع))
((هنيأ لارباب النعيم نعيمهم...وللعاشق المسكين ما يتجرع))
وكان هذا الحجر فى الصحراء بعيد عن الناس
فبعد ان عرف الاصمعى الحكاية
ان هذ الفتى كان يحب ولكنه يخاف ان يصارح
وعندما نصحة الاصمعى بالكتمان ولم يقدر
فذهب ليصارحها ولكنها منعت الوصال
فقتل نفسه
وعندها قال الاصمعى
((مساكين اهل العشق حتى قبورهم عليها تراب الذل بين المقابر))