الدمار الذي خلفه الزلزال الإيراني الثلاثاء 16/ 4/ 2013

ميسان تشكل خلية أزمة لمواجهة الزلازل عقب زلزال مدمر في إيران

2013/04/21 19:36


المدى برس/ ميسان
أعلن مجلس محافظة ميسان،(مركزها مدينة العمارة، 320 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، اليوم الأحد، عن تشكيل خلية أزمة تحسباً لحدوث هزة أرضية بالمنطقة خلال المدة المقبلة، وفي حين استبعد حدوث أي "خطورة" بسبب الطبيعة الجيولوجية للمنطقة، استبعدت دائرة الأنواء الجوية بالمحافظة تعرضها إلى هزة أرضية شديدة.

وقال رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ميسان، ميثم الفرطوسي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المجلس شكل خلية أزمة تضم دوائر الصحة، والدفاع المدني، وجمعية الهلال الأحمر، وقيادة الفرقة العاشرة وقيادة شرطة ميسان، تحسبا لحدوت هزة أرضية في المحافظة".
وأوضح الفرطوسي، أن "الخلية تشكل إجراءً وقائياً لمواجهة تداعيات أي هزة أرضية قد تحدث في المناطق الشمالية الشرقية من مدينة العمارة الواقعة ضمن الخط الزلزالي الممتد من إيران".
لكن الفرطوسي استبعد حصول هزة كبيرة تتسبب بخسائر جسيمة، موضحا أن "ذلك بسبب انفتاح المناطق التي يمكن أن تتعرض لها وعدم وجود عمارات فيها فضلاً عن طبيعة التكوين الجيولوجي للأرض الرسوبية الذي يمكنه امتصاص قوة الهزات من دون حدوث تشقق في الأرض".
من جانبه، ذكر مدير الأنواء الجوية والرصد الزلزالي في ميسان، عبد الحسين مكلف، في حديث إلى (المدى برس)، أن "الفرق العاملة في المحافظة أكملت جاهزيتها لرصد أي نشاط زلزالي قد يصب المنطقة الجنوبية من العراق"، مستبعدا من جانبه "حدوث هزة أرضية شديدة في المنطقة".
وكانت بعض المراصد الزلزالية الدولية قد بثت على موقعها تقارير تشير إلى إمكانية تعرض مناطق جنوبي العراق ودول الخليج العربي للزلازل خلال الأيام المقبلة.
وقُتِل نحو 40 إيرانياً وأصيب حوالي الألف بجروح في الزلزال الذي هز في (الـ16 من نيسان 2013 الحالي)، محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، كما قتل العشرات في باكستان وتأثرت به الهند أيضا (اهتزاز المباني العالية).
وفيما انقطع التيار الكهربائي والاتصالات في جنوب شرقي ايران، فإن المشرفين الروس على مفاعل بوشهر النووي أفادوا بان المحطة "لم تتأثر" بالزلزال، وشعر بالزلزال (الذي بلغت قوته 7.5 درجات) سكان دول الخليج العربي بما فيها الكويت، وسجلت هزات ارتدادية في الدمام والدوحة بشكل خاص، وهي مناطق تبعد عن مركز الزلزال نحو 1260 كم ورافقتها خلال ثلاثة أيام حوالي 80 من الزلازل الارتدادية بقرة حوالي خمس درجات على مقياس ريختر.
يعتبر هذا الزلزال هو الزلزال القوى هو الثاني بعد الزلزال التي ضربت مدينة (بام) جنوبي إيران في كانون الأول من عام 2003 الحالي، الذي أد إلى مقتل حوالي 31 ألف شخص، مما يشير إلى الموقع الجيولوجي النشيط من الناحية التكتونية التي تؤدي بدورها إلى تكرار تعرضها للزلازل بين مدة وأخرى.
وكان قسم الرصد الزلزالي في هيئة الأنواء الجوية كشف، في (الـ17 من آذار 2013)، أن النشاط الزلزالي الحالي الذي يشهده العراق يعود إلى تحرك ونشاط زلزالي في الصفيحة العربية التي تقع على حدودها محافظتا نينوى ودهوك، وفي حين بين أن بغداد بعيدة عن الهزات الأرضية الحالية، أكد إمكانية حدوث هزات مستقبلية بقوة متوسطة.
وشهدت محافظة ذي قار، (يبعد مركزها الناصرية، 350 كم جنوب العاصمة بغداد)، في (الـ24 – 30 من كانون الثاني 2013)، ست هزات أرضية في مناطق متفرقة من المحافظة، بقوة تزيد عن 4.2 درجة على مقياس ريختر، وذكرت مديرية الأنواء الجوية حينها أن تلك الهزات تحدث لأول مرة في المنطقة مؤكدين أنها كانت دائما تتأثر بارتداد الهزات التي تضرب إيران ولم يسبق أن كانت مركزا للهزات.
وكانت وكالة الجيولوجيا الأميركية، حذرت في (الـ18 من نيسان الحالي)، من احتمال تعرض منطقة الخليج العربي، إلى زلزال "مدمر" آخر بقوة (9- 10) درجة على مقياس ريختر، بسبب حركة صفيحة عميقة على عمق 20 كم جنوبي إيران بنحو الغرب باتجاه دول الخليج العربي، وحركة صفيحة أخرى من الشرق التي سيزيد الضغط على باكستان والهند مؤدية إلى احتمال تدمير البنية التحتية في دول منطقة حوض الخليج.
يذكر أن الزلزال هو ظاهرة طبيعية عبارة عن اهتزاز أرضي سريع يتبع بارتدادات تدعى أمواج زلزالية، وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية، قد ينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات الأرض.
وتحدث الزلازل خراباً كبيراً، وتحدد درجتها بمؤشر قياسه من 1 إلى 10، وتصنف الهزات من 1 إلى4 بانها زلازل قد لا تحدث أي أضرار أي يمكن الإحساس بها فقط، ومن 4 إلى 6 زلازل متوسطة الأضرار قد تحدث ضررا للمنازل والإقامات، أما الدرجة القصوى أي من 7 إلى10 فيستطيع الزلزال تدمير المدينة بأكملها وحفرها تحت الأرض حتى تختفي ويسبب أضرارا في المدن المجاورة لها.