المدى برس / بغداد
وصف ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس نوري المالكي، اليوم الاحد، الانتخابات المحلية التي جرت، يوم أمس، بـ"الناجحة"، عازيا السبب إلى رحيل القوات الاميركية التي سعت "لفوز" زعيم القائمة العراقية اياد علاوي خلال الانتخابات البرلمانية السابقة، فيما دعا السياسيين الذين "يزعلون أكثر مما يرضون"، إلى التعلم من الشعب العراقي كيف شارك في الانتخابات.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه في حديث إلى (المدى برس)، إن "التجربة الديمقراطية العراقية اثبتت نجاحها رغم كل المشككين من الذين في قلوبهم زيغ، والمتوهمين بـأنهم إذا غضبوا تبطل العملية السياسية ولا تحصل انتخابات"، واصفا الانتخابات التي جرت يوم أمس بـ"الناجحة كونها إضافت نجاحا أخرا للدولة العراقية وللمؤسسات الإسلامية".
واضاف الشلاه أن "هذه الانتخابات لها خصوصية كونها جرت بعد رحيل القوات الاميركية التي تدخلت في الانتخابات البرلمانية خلال العام 2010، مما أثر بشكل كبير على نتائجها، إذ أرادت أن يفوز زعيم القائمة العراقية إياد علاوي وبكل الطرق بالحق أو بالباطل"، مشيرا إلى أن "الشعب العراقي اثبت بأنه سائر بطريق الديمقراطية والمؤسساتية وإثبات حقوقه بعيدا عن الاجتهادات والخلافات والاتفاقات".
ودعا الشلاه السياسيين "الذين يزعلون أكثر من ما يرضون إلى التعلم من الشعب كيف شارك في الانتخابات وكيف ميز بين المواقف السياسية والمواقف الخدمية"، لافتا إلى أن "الأقبال على مراكز الاقتراع كان كبيرا من قبل الناخبين وان وسائل الاعلام التي تحدثت عكس ذلك هي مغرضة ومدفوعة الثمن".
واشاد الشلاه بعمل مفوضية الانتخابات"، مؤكدا أن "عمل المفوضية الحالية افضل من سابقاتها لعدم تسجيل خروق كبيرة ولم يجري الحديث عن انحيازها لجهة على حساب أخرى".
وكانت المفوضية العليا للانتخابات في العراق اعلنت، امس السبت، ( 20 نيسان 2013)، عن انتهاء عملية الاقتراع العام في 12 محافظة عراقية وللمهجرين في محافظات الأنبار ونينوى وكركوك"، مؤكدة أن نسبة المشاركين في عموم المحافظات المنتخبة بلغت 50 %، فيما لفتت إلى أن محافظة صلاح الدين سجلت أعلى نسبة 61% في حين سجلت العاصمة بغداد بقسميها الكرخ والرصافة أدنى نسبة مشاركة وبلغت 33%.
ودعا رئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم الأحد،( 21 نيسان 2013)، جميع الفائزين في انتخابات مجالس المحافظات الى تحمل مسؤولياتهم الجديدة، وأكد أن الشعب "يراقبنا ويراقبكم وسيعاقب من يقصر بحقه"، فيما تعهد بأن تكون الحكومة عونا للفائزين الجدد في أداء مهامهم وإنجاح خططهم لخدمة محافظاتهم، مبينا ان "الانتخابات كانت ناجحة وان الشعب العراقي أقبل عليها بحرص رغم تشكيك المشككين وتهديدات الارهابيين".
كما اعلنت منظمة تموز لمراقبة الانتخابات، مساء السبت، (20 نيسان 2013)، عن رصد مراقبيها تقدم ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي، في انتخابات مجلس محافظة ذي قار، على منافسيه بفارق كبير بحسب النتائج الأولية لفرز الأصوات، مبينة أن أربع كتل أخرى تتنافس على المركز الثاني.
وهاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم، الـ21 من نيسان 2013، الحكومة العراقية لعدم قدرتها على حماية المواطنين وتوفير الاجواء الملائمة للانتخابات، وحملها مسؤولية "عزوف" المواطنين عن المشاركة في الانتخابات، فيما أكد أن البعض شارك في الانتخابات لـ"يمسك باخر خيط لإنقاذ العراق".
كما حمل مواطنون ومراقبون للكيانات الانتخابية امس السبت، (20 نيسان 2013)، مفوضية الانتخابات المسؤولية على حرمان الكثير من المواطنين الفرصة للإدلاء بأصواتهم ومسؤولية أوراقهم أن لحقها التزوير، مؤكدين أنهم تنقلوا بين مركز واخر قاضين ساعات غير مثمرة في البحث، وبأن امالهم انتهت بإغلاق صناديق الاقتراع في الخامسة من مساء اليوم، من دون أن يصبغوا أصابعهم بالبنفسجي.
وحثت بعثة الأمم المتحدة في العراق، امس السبت، الناخبين على المشاركة الواسعة والادلاء بأصواتهم واكدت أن لا ديمقراطية في العراق من دون انتخابات، وفي حين اعترفت بأن الانتخابات لن تحل جميع المشاكل في العراق لكنها شددت على أن لا حل للمشاكل من دون انتخابات، وأشادت بإجراءات المفوضية في تنظيم العملية الانتخابية مؤكدة ان "الحبر جيد جدا" وأن الإجراءات بشكل عام تتم وفقا للمعايير الدولية.
وشارك في عملية الاقتراع العام لانتخابات مجالس المحافظات 12 محافظة عراقية، حيث كان عدد المشمولين بالاقتراع نحو 13 مليون و800 ألف ناخب لكن الذين شاركوا هم ستة ملايين و447 ناخب، ادلوا بأصواتهم في 5190 مركزاً انتخابياً و32102 محطة اقتراع، إضافة إلى محافظات إقليم كردستان والأنبار وكركوك ونينوى التي سيسمح فيها بالتصويت للمهجرين من المحافظات المشاركة في الانتخابات، فيما تنافس في الانتخابات 139 كياناً وائتلافاً سياسياً بمشاركة 8275 مرشحا.