قالت مبعوثة الأمم المتحدة لشؤون العنف الجنسي زينب هاوا بانغورا إن الأطفال والنساء يتعرضون لوضع مأساوي في النزاعات المسلحة، مؤكدة أن أطفالا لا تتجاوز أعمارهم ستة أشهر يتعرضون للاغتصاب.
وروت بانغورا أمام مجلس الأمن الدولي قصصا لحالات اغتصاب في الكونغو والصومال، من بينها امرأة صومالية اغتصبت وهي حبلى في الشهر الثامن.
وقالت "لقد زرت مجموعة من الناس العام الماضي حيث تعرض 11 طفلا أعمارهم بين 6 أشهر و 12 شهرا للاغتصاب من قبل عناصر من ماي ماي مورغان" في إشارة إلى جماعة متمردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضاف بانغورا أنه في نفس المجموعة - بمقاطعة إيتوري في شرق الكونغو المضطرب على الحدود مع أوغندا - تعرض 59 طفلا أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات و182 طفلا أعمارهم بين 5 سنوات و15 سنة للاغتصاب العام الماضي.
وقالت بانغورا إن الاغتصاب "مازال بلا ثمن" إلى حد كبير، مشددة على ضرورة أن تكون هناك "مسؤولية ضخمة على من يرتكب أو يأمر أو يتغاضى عن العنف الجنسي في حالات الصراع."
ومضت متسائلة "ما هي الطريقة الأكثر فعالية لتدمير المجتمع من استهداف وتدمير أطفاله؟".
واستنادا إلى عمل المبعوثة الأممية، ذكر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أسماء 14 جماعة مسلحة فضلا عن الجيش والشرطة الكونغولية ممن هم متهمون بممارسة العنف الجنسي.
ويورد التقرير أيضا جماعات في جمهورية أفريقيا الوسطى وجماعات وقوات حكومية في كوت ديفوار وسورية ومالي.
وِأشار التقرير إلى وقوع 211 حالة عنف جنسي واغتصاب واستعباد جنسي وزواج قسري واغتصاب جماعي سجلت في مالي منذ أوائل العام الماضي.
وقالت بانغورا إن صعوبة الدخول إلى سورية وانعدام الأمن جعل من الصعب تحديد حجم المشكلة هناك، إلا أنها أشارت إلى اعتزامها زيارة هذا البلد في أقرب فرصة.
لكن تصريحات المسؤولة الدولية أثارت انتقادات السفيرين الروسي والسوري في مجلس الأمن ،"لإغفالها اتهامات العنف الجنسي من جانب جماعات المعارضة خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين في سورية".
وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين للمجلس إن "مسؤولية الجرائم الجنسية في سورية تلقى على القوات الحكومية ومؤيديها وحدهم، بينما ارتكبت المعارضة جرائم مماثلة تتم الاشارة إليها بشكل غير مباشر فقط على الرغم من وجود العديد من مثل هذه المزاعم".المصدر