إذا استمرت قسوة القلب طوال الوقت ، فلنبحث عن العوامل الموجبة لهذا الخذلان ، فقد ورد عن الامام علي ( عليه السلام ) أنه قال : ( ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب ). وخاصة إذا استمرت هذه الحالة فترة من الزمن ، فإنها مشعرة بعلاقة متوترة مع الغيب ، إذ كيف لا يتألم الإنسان لما جرى على من يحب ، إن كان هنالك حب حقيقي وشوق أكيد للمحبوب ؟!. ولا شك أن الذي يعيش هذا الجفاف المحزن - في وقت أحوج ما يكون فيه العبد إلى الرقة العاطفية - عليه أن يلتجئ للاستغفار الحقيقي ، والذي أثره ترك المعصية .