شفق نيوز/ عدّ باحث كوردي ان الزلزال "الهائل" المتوقع حدوثه للفترة 24 الى 30 من نيسان الجاري في ايران يدخل بباب التوقع فقط، مشيرا إلى أنه لو وقع وفق التحذيرات الامريكية سيشعر به سكان العراق واقليم وكوردستان فضلا عن وقوع ما اسماه بـ"تسونامي الخليج".
وكانت وكالة الجيولوجيا الامريكية، قد حذرت دول الخليج، ومن بينها العراق وبعض بلدان شرق اسيا من حدوث زلزال "ضخم جدا" في المدة الواقعة بين 25 الى 30 نيسان الجاري، فيما المحت الى ان الزلزال سيتجاوز مقياس ريختر الذي يبلغ 9 درجات، ليصل الى 10 درجات.وقال رمضان حمزة المتخصص في تغيرات المناخ وهايدروبولتيكي المياه في حديث لـ"شفق نيوز" ان "الهزات الارضية تسمى بالهزة عندما لا تبلغ قوتها 5 درجات على مقياس ريختر واذا زادت عن ذلك تسمى زلزالا".واضاف "الزلزالان الاخيران اللذان حدثا في ايران كانا موضع خطورة على المنطقة لاسيما ان ايران تملك مفاعلا نوويا، والاخير به خطورة لانتشار الغبار النووي على منطقة شاسعة كما حصل في 26 نيسان 1986 في تشيرنوبل بروسيا نتيجة خلل فني حينها ولحد الان المحاصيل الزراعية بتلك المنطقة فيها اثار من الغبار النووي".واشار الى انه "بعد تسونامي اليابان، حدث في المنطقة زلزال كبير في بحيرة وان في 17 تشرين الاول 2011، وهذه الاحداث بدات بسبب الحركة الموجودة في القشرة الارضية والصفائح التكتونية الموجودة".واوضح بالقول "هناك سبع صحائف تكتونية كبيرة موجودة الان وهي بحركة مستمرة، فضلا عن العشرات من الصفائح التكتونية الصغيرة، وهذا الصفائح اصبحت لها حركة ملحوظة نتيجة توسع البحر الاحمر"، وزاد بالقول "كان يقاس توسع البحر الاحمر سابقا بالميلمترات بينما الان يقاس بالسنتيمترات وهذا يدفع بالصفيحة العربية التكتونية الى الشمال والشمال الشرقي لتصطدم بالصفيحة الاوراسية اي الاوربية الاسيوية وتحدث هذه الهزات".ورأى حمزة ان "ما يذكر عن الزلزال المتوقع حدوثه للفترة 24 الى 30 من نيسان الجاري في ايران يدخل بباب التوقع فقط، لانه لا يمكن التنبؤ بالزلازل الا قبيل حدوثها بثوان معدودات".ونوه الى انه "يمكن التوقع علميا من خلال محطات الرصد الزلزالي ودائرة المسح الجيولوجي الامريكي والمحطة الاوربية المتوسطية حيث هناك محطات رصد منتشرة في العديد من انحاء العالم تتابع وتقيس حركة الارض والنشاط الزلزالي، وعلى ضوئه يستنبط المختصون الجيولوجيون احتمالية وقوع هزة او زلزال بدرجات متفاوتة، ولكن لا يمكن باي حال من الاحوال تحديد اليوم والساعة والدقيقة".وحول تاثيرات الزلزال المتوقع حدوثه في العراق وكوردستان، افاد حمزة بالقول "نتمنى ان لا يحدث الزلزال اولا، ولكن اذا وقع فان كوردستان ستكون بمامن لانها في بداية تطورها الحضاري، والابنية الموجودة التي يتعدى ارتفاعها عن عشرين طابقا عددها محدود جدا، والابنية الاخرى غالبيتها صغيرة ونستبعد تاثرها او انهيارها بالزلزال".واستدرك بالقول "لكن اذا وقع الزلزال وفق تلك القوة التي تم الحديث عنها فان سكان اقليم كوردستان سيشعرون به في حال حصوله بتلك القوة، وسيكون هناك تسونامي الخليج".واعتبر ان "كوردستان ستتاثر بالزلزال لانها ضمن الحزام الزلزالي زاكروس ـ طوروس ـ الهملايا، وباعتبار ان ارض كوردستان هي امتداد جيولوجي طبيعي لارض العراق وجزء من الصفيحة العربية التكتونية".وافاد حمزة بان "الاثار التي يتركها اي زلزال تعتمد على ثلاثة عوامل اساسية، اولا بعد البؤرة الزلزالية فاذا كانت البؤرة بعيدة فالمناطق البعيدة لن تتاثر، ثانيا اذا كان عمق الهزة كبيرا فان تاثيرها سيكون اقل بينما واذا كانت البؤرة الزلزالية قريبة من مناطق ماهولة بالسكان سيكون هناك دمار شامل وهذا هو ثالثا".ومضى يقول "اما اذا كانت بعكس ذلك، اسوة بالهزة الاخيرة في ايران فان الضحايا ستكون قليلة والخسائر المادية ستكون طفيفة، ولكن اذا كانت البؤرة الزلزالية لزلزال ايران المتوقع حدوثه، قريبة وفي ظل هذه النهضة العمرانية في الخليج، فان الخسائر ستكون مهولة ونحن لا نتمنى ذلك".وحول النصائح العامة لتجنب الخسائر من الزلزال، قال "علينا اخذ الحيطة والحذر والتزام الهدوء، واللجوء الى مناطق غير ماهولة بالابنية العالية، واذا كنت داخل البيت وحدثت الهزة عليك الاختباء تحت اي شيء يحمي راسك كان يكون منضدة او ما شابه لحماية الراس من الاصابات المباشرة".وكانت وكالة الجيولوجيا الامريكية، قد حذرت في تقرير لها جنوب العراق، الكويت، البحرين، قطر، الامارات، وشرق ووسط السعودية، وشمال شرق عمان من هزات ارتدادية بقوة 5 درجات وهي كفيلة بتدمير البنى التحتية بما فيها من طرق وشوارع وجسور ومحطات وابراج الكهرباء والاتصالات والاعلام والانترنت والابراج الشاهقة وجميع المنشآت العامة.وكان زلزال و80 هزة ارتدادية قد ضربت منطقة جنوب غرب إيران مؤخرا وبلغت درجته نحو 8 درجات على مقياس ريختر وأودى بحياة وجرح المئات بحسب مصادر رسمية ايرانية.