عبد السادة ابن التسعين عاما ينتخب في تكريت برغم الكلاب البوليسية والتفجيرات.. والمعمرون في المدينة يتسابقون للانتخاب
2013/04/20
رغم ان الكثيرين في تكريت لايعلمون ربما ان هناك في مدينتهم شخص باسم عبد السادة عبد الزهرة، ذي الوقع الجنوبي الواضح، الا ان هذا لم يثن الحاج عبد السادة، الوافد إلى تكريت من جنوب العراق منذ خمسين عاما، عن المشاركة في التصويت الذي جرى اليوم، ويقول الحاج الذي يبلغ من العمر (88) عاما وهو يتعكز على عصى ترافقه منذ عشر سنوات بسبب ضعف قدميه من جراء المرض وقساوة الحياة الفلاحية، في حديث إلى (المدى برس) قرب مركز انتخابي في حي شيشين، وسط المدينة، "أسكن في تكريت منذ (55) سنة برغم كوني من أهالي جنوبي العراق"، ويضيف "مشيت لمدة ساعة كاملة كي أحضر لمركز الاقتراع لانتخاب شخص من أصدقائي خشية ضياع صوتي نتيجة التزوير".ويتابع عبد السادة "سمعت صوت الانفجارات خلال قدومي لمركز التصويت كما شاهدت دورية للشرطة تطلق النار في الهواء وتعرضت للتفتيش من قبل أفراد الأمن والكلاب البوليسية"، ويتابع "أتيت لانتخب كي تزول هذه المنغصات فقد تعبنا من الأوضاع الحالي وتردي الخدمات عمي لازم يصير حل"، كما يؤكد في اللهجة العامية.لكن "العم عبد السادة" لم يكن اكبر من حضر إلى الاقتراع سنا، كما يؤكد الموظف في مركز الاقتراع، حسام عبد الله، ويقول عبد الله، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المركز شهد حضور رجل مسن يدعى ياسين الحبيب يزيد عمره على 99 سنة، من أهالي الجزيرة غربي تكريت، جاء بصحبة زوجته التي تدعى نبعة وهي من مواليد 1937 ولديهما ولد كان يرافقهما للتمكن من التصويت كونه يقرأ ويكتب"، ويضيف أن "تصويت هذه العائلة يؤكد تصميم أهالي المحافظة على التغيير وانتخاب الشخصيات النزيهة التي يثقون بها".ويوضح عبد الله، أن "عجوزاً تبلغ من العمر 99 سنة في ناحية العلم، (10 كلم شرق تكريت)، أصرت على الحضور بنفسها إلى المركز الانتخابي لاختيار مرشحها"، ويبين أن "حضورها كان بدافع الوفاء بالعهد الذي قطعته لأحد المرشحين من جيرانها ورغبة منها بالمشاركة في التغيير".وبإمكان 737531 ناخباً المشاركة في التصويت العام بمحافظة صلاح الدين، من خلال 286 مركزاً للاقتراع، لاختيار 29 مرشحاً من أصل 604 بينهم 158 امرأة يمثلون 19 كياناً سياسياً متنافساً.