سقط برشلونة في فخ التعادل السلبي مع ضيفه أثلتيك بلباو في لقائهما مساء الثلاثاء على ملعب كامب نو في افتتاح مرحلة الذهاب من الدور ثُمن النهائي (دور الستة عشر) من بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم.
ويذكر أن هذا هو التعادل السلبي الأول لبرشلونة هذا الموسم، وهي المرة الأولى التي يفشل فيها الفريق في تسجيل أهداف على ملعبه منذ خسر مباراته أمام ضيفه إركوليز بهدفين دون مقابل في المرحلة الثانية من الدوري في 11 أيلول/سبتمبر الماضي.
لعب بلباو منذ البداية بتشكيلة دفاعية بحتة وتحقق له ما أراد ليخرج متعادلاً من المباراة، ويذكر أن برشلونة كان قد تغلب هذا الموسم على بلباو بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المرحلة الخامسة من الدوري على أرض الأخير في ملعب سان ماميس، وهو الملعب الذي سيحتضن مباراة العودة.
شهد الشوط الأول سيطرة تامة على مجريات اللعب من الفريق الكاتالوني، رغم عدم اشتراك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي صانع ألعاب الفريق في التشكيلة الأساسية منذ البداية.
وكانت أخطر فرصة لبرشلونة في الدقيقة 25 حين سدد أندريس إينييستا كرة قوية أخرجها الحارس غوركا إيرايزوز إلى ركلة ركنية، وبعدها بأربع دقائق تكرر السيناريو حين أطلق إينييستا صاروخاً من مسافة بعيدة أخرجه إيرايزوز إلى ركنية أخرى لم تسفر عن شيء.
انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، ومع بداية الشوط الثاني دفع جوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة بنجمه ميسي في الدقيقة 53 بدلاً من المالي سيدو كيتا لتنشيط الناحية الهجومية، وبعدها بدقيقتين دفع بلباو بمهاجمه إيكر مونياين بدلأً من إيغور مارتينيز.
تواصل الضغط الهجومي المتواصل من برشلونة ولكن دون فاعلية حقيقية، وأجرى غوارديولا التغيير الثاني في الدقيقة 62 فأشرك رأس الحربة دافيد فيا بدلاً من الصاعد بويان.
استمر الهجوم الضاري لأصحاب الأرض وسط دفاع مستميت من لاعبي بلباو، وأطلق فيا تسديدة قوية في الدقيقة 78 مرت بجوار القائم، وبعدها بدقيقة أجرى برشلونة تغييره الأخير بنزول البرازيلي أدريانو كوريا محل الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو في وسط الملعب.
وألغى الحكم هدفاً لبرشلونة في الدقيقة 81 لوقوع محرز الهدف فيا ومعه ميسي في مصيدة التسلل، ورغم استمرار المحاولات الهجومية من جانب الفريق الكاتالوني إلا إنها لم تسفر عن شيء لتنتهي المباراة بالتعادل بدون أهداف.