كثير منا رأي لوحة الموناليزا , وتساءل : ماسر الشهرة العالمية لهذه اللوحة؟! , والسيدة التي بها ليست فائقة الجمال , وليست ملكة أو أميرة أو ماشابه....
الجواب : السر في الابتسامة!! , فمن فجر التاريخ-أقصد من بداية تاريخ اللوحات التي نعرفها- لاتوجد لوحه واحده لشخص يبتسم , و إنما قد يكون عابسا أو يضحك!!
بالطبع ستسألني أين هذه الابتسامة؟؟ , هنا تكمن عبقرية الفنان - ليوناردو دافنشي - إذ أن السيده علي وشك الابتسام!!
فلا هي عابسة ولا هي مبتسمة , ولايمكن أن يظل انسان علي هذا الوضع أكثر من ثانية!!
فكيف استطاع إذن أن يصور هذه الابتسامة (أو نصف الابتسامة) في زمن قبل اختراع الكاميرا بعدة قرون؟!
ماذا تعرف عن لوحة " الجوكوندا" لدا فنتشي ؟
يمتلك متحف اللوفر ، في باريس ، الذي كان في السابق قصراً ملكياً،في جملة الروائع الفنية ، لوحة للرسام العبقري الايطالي ليوناردو دا فنتشي ، معروفة باسم ((الجوكوندا)).
ان هذة اللوحة الصغيرة تجتذب منذ ظهورها الجماهير التي تقف مذهولة امام جمالها الهادئ وابتسامتها الغامضة . وقد عقدت بوليصة تامين عليها بمبلغ من المال ضخم لما أرسلت حديثاً الى اليابان لتعرض هناك . ولا يزيد حجمها عن 77 سنتمتراً طولاً ، 53 عرضاً . ويعتقد انها رسمت بين السنة 1503 و 1506 . ولعلها تمثل موناليزا غيراديني ، زوجة احد تجار فلورنسا ، فرنسيسكو دل جوكوندو . وكانت الجوكوندا في الرابعة والعشرين من عمرها لما خلد دا فنتشي ابتسامتها الغامضة ، ونظرهاالهادىء الغريب . وقد حصل عليها الملك فرنسوى الاول الفرنسي ، وكان من اشد المعجبين بالرسام الايطالي الذي اقام في فرنسا ردحاً من الزمن بمبلغ 4 الاف ريال فرنسي ذهبي
وقد سرقت هذة اللوحة التي لا تقدر بثمن من متحف اللوفر السنة 1911. ولكن سرعان ما عثر عليها ، واعيدت بعد سنتين الى مكانها ، بعد اجراء اصلاح طفيف وغير منظور لها .
وعن علاقة الرسام الايطالي بالعاهل الفرنسي نذكر ان فرنسوى الاول كان شديد الاعجاب بليوناردو الذي لقب بالرجل الكامل . واتفق ان اصيب ، وهو في زيارة فرنسا ، بمرض الزمه الفراش ، فكان الملك يتردد وذات مرة ، وبينما العاهل الفرنسي يهّم بمغادرة البلاط لعيادة العبقري الايطالي ، دخل عليه أحد النبلاء ، فلم يوخر ذلك الملك عن قيام بزيارته اليومية المعتادة في موعدها . ولما استغرب أحد رجال الحاشية تصرّف الملك ، وسأله عن سبب تفضيله زيارة دا فنتشي على استقبال النبيل ، أجابه :
- بوسعي ان اصنع النبلاء بالعشرات ، ولكن عبقرياً مثل دا فنتشي ، فالله وحده يصنعه !!!.......
من كتاب قل لي كيف ومتى ولماذا
هذا ما لايعرفه أحد......
مماراق لي
تحياتي