TODAY - December 21, 2010
بحثاً عن مزيد من الأرباح
التلفاز يستعد لربط مستقبله بالإنترنت بخدمات مدفوعة مسبقاً
يرى كثير من الخبراء أن مستقبل التليفزيون بات مرهونا بالشبكة العنكبوتية، ففي الولايات المتحدة تجري لجنة الاتصالات الفيدرالية ترتيبات مكثفة حول الحصول على خدمات التلفزيون من خلال الإنترنت المدفوع مسبقا، وتحديد نوعية البرامج التي ستبث للمشاهدين وكم سيدفع مقابلها.
وستقرر لجنة الاتصالات الأسبوع المقبل تنظيم استخدام الإنترنت، واقتراحاً للدمج بين شركة كومكاست وشبكة إن بي سي يونيفرسال.
ومن المتوقع أن تضع تلك التداولات والنقاشات لأول مرة قواعد تؤثر في كيفية بث البرامج والأفلام عبر الإنترنت إلى المستهلكين. وتحدد التكلفة التي تضعها الشركات لقاء خدماتها.
وتبذل الإدارة الأمريكية جهداً كبيراً لوضع حد للاندفاع في بث الفيديو عبر الشبكة العنكبوتية، فصيغة القوانين المتداولة تحد من المشتركين في قنوات الكيبل، حيث يمكنهم مشاهدة البرامج عبر الإنترنت بثمن أقل أو حتى مجاناً، إضافة إلى أنها تشكل عقبة أمام المحطات الجديدة لإيجاد موضع قدم لها في سوق الإعلام.
من جهتها، قالت مصادر داخل لجنة الاتصالات الفيدرالية إن القرار سيفتح المجال أمام موزعي الإنترنت لفرض رسوم على شركات ومواقع مثل "يوتيوب" و"آبل تيفي" لبث الفيديوهات بشكل أسرع.
بالمقابل حذر منتقدو المشروع من أن دمج شبكتي "إن بي سي يونيفرسال" و"كومكاست" سيمكن الأخيرة من الاستحواذ على عدد كبير من المشاهدين، وسيمكنها من احتكار السوق، وهو الأمر الذي نفته كومكاست.
تطورات تسابق الزمن وربما استيعاب المستهلكين، في وقت ترتفع المطالب بوضع قوانين لمنع الاحتكار في هذه الكعكة الجديدة على فضاء الإنترنت.