العورة الباطنية الرحمة والتراحم

الرحمة والتراحم
يجب تعويد النفس على الرحمة والترحم -أي إظهار الرحمة- وذلك من خلال التعامل اليومي مع الناس، وخصوصاً الرحمة بالوالدين والأولاد، لما لذلك من الفضل عند الله عز وجل.. فالإنسان إذا رحم إنساناً حصلت عنده رقة، فإذا توالت تلك الرحمة فإنها تصير كالملكة.. ورد في دعاء الصباح عن أمير المؤمنين (علية السلام): (واْفتح اللهم لنا مصاريع الصباح، بمفاتيح الرحمة والفلاح).. ومفاتيح الرحمة هي رقة في القلب، تقتضي الإحسان إلى الناس.





العورة الباطنية
إن هناك فرقا بين العورة الظاهرية، والعورة الباطنية: العورة الظاهرية لا تعدم، وإنما تستر.. أما العورة الباطنية، فبالإمكان أن تعدم، حيث من الممكن أن يصل الإنسان إلى مستوى لا يكون له عورة في الباطن.. ولو كشف عنه الغطاء؛ لما كشف شيء يشين باطنه.. فالدرجة العالية ليس هو ستر العورات الباطنية، ولكن هو محو تلك العورات.. بحيث لو كشف الباطن للآخرين، لا يرون إلا الجميل...