أأنتَ رأيتَ الشمسَ إذ حُمّ يومُها تَحَدَّرُ في مهوىً سحيقٍ لتغربا
تَحدَّرُ في مهوىً تلقفَ قُرْصَها تلقُّفَ تَنُّورٍ رغيفاً محصبا
وما خلفت في الجو من خطراتها وما خلعت من مرقصات على الربى

وما بدلت من زرقة البحر ألهَبَتْ بحمرتها آذيَّهُ فتلهبا
تغيّر حتى حِوَّمَ الطيرُ فوقه يحاذر أن يدنو إليه ليشْرَبا
وقد صَمَتَ الكونَ الرهيبُ ضجيجُه على أنّهُ في صمتهِ كان أرهبا
وهيمنَ رَوحٌ من جِمام ورقةٍ على الشاطئين استيقظا فتوثّبا