طالب مصرف بريطاني رجلاً بدفع رسوم مقدارها ستة جنيهات إسترلينية، أي ما يعادل نحو 10 دولارات، رغم أنه توفي قبل نحو عامين.
وقيل إن شوبان بيرز، ابنة الرجل المتوفى البالغة من العمر 31 عاماً، تلقت 20 رسالة من مصرف اسكتلندا الملكي تطالب والدها، ديفيد، بدفع رسوم مقدارها 6 جنيهات إسترلينية رغم أنه توفي في تشرين الأول/أكتوبر 2011 جراء معاناته من مرض سرطان العظام عن عمر ناهز 67 عاماً.
وأضافت الصحيفة أن شوبان أرسلت نسخة عن شهادة وفاة والدها إلى المصرف، غير أن الأخير أصرّ على رؤية النسخة الأصلية.
وأضافت أن المرأة اضطرت في النهاية إلى أخذ شهادة الوفاة الأصلية والجرة التي تحتفظ بها برماد جثة والدها التي أُحرقت بعد وفاته إلى الفرع المحلي لمصرف اسكتلندا المركزي في بلدة دانفبورت لإثبات أن والدها مات فعلاً، بعد ارتفاع حجم المبلغ المطلوب من 6 جنيهات إلى 625 جنيهاً إسترلينيا بسبب الفوائد.
وأشارت الصحيفة إلى أن شوبان أبلغت مدير فرع مصرف اسكتلندا الملكي بعد أن وضعت الجرة التي تحتوي على رماد والدها وشهادة وفاته الأصلية أمامه «أردتم دليلاً على الوفاة وقد أحضرت والدي معي وهو موجود في هذا الجرة».
ونسبت إلى شوبان قولها إن القضية: «جعلتها تقضي 18 شهراً في الجحيم، وأبلغت المصرف مراراً وتكراراً بأن يُغلق حساب والدها لأنه توفي، غير أنه لم يفعل واستمر في إرسال الرسائل المطالبة بتسديد الرسوم المفروضة على الحساب».
وقالت الصحيفة إن مصرف اسكتلندا الملكي اضطر في النهاية للاعتذار من شوبان بعد أن حصل على الدليل المطلوب، وإغلاق حساب والدها.
العرب الآن