وجه دعاة الخصوصية وحماية البيانات انتقادات لتطبيق “هوم” الجديد الذي أطلقته شركة فيس بوك مؤخراً. وأوضحت رينا تانغينز، من جمعية “ديجيتال كوراج” بمدينة بيليفيلد الألمانية، :”هذا التطبيق الجديد يجعل الفيس بوك بمثابة عنكبوت على شبكة الإنترنت”.
ويعمل تطبيق “هوم” في الأساس مثل البرامج الأخرى التي تعمل مع بدء التشغيل؛ فعند تثبيت هذه التطبيق، يتم تغيير واجهة المستخدم بالكامل في نظام تشغيل غوغل أندرويد. وتظهر الرسائل والأخبار من شبكات التواصل الاجتماعي على شاشة البدء أو القفل، علاوة على إمكانية استدعاء محادثات الدردشة مع الأصدقاء مباشرةً من العديد من التطبيقات الأخرى. غير أن تطبيق “هوم” لا يعمل مع التطبيقات المصغرة (Widget).
وقد أعلنت الشركة الأمريكية نفسها أنها لا ترغب في جمع معلومات عن المستخدمين بواسطة تطبيق “هوم” الجديد بشكل أكثر من التطبيق التقليدي المُخصص للأجهزة الجوالة، الذي سيكون متاحاً بعد تشغيل تطبيق “هوم” الجديد.
ولكن نظراً لقيام المستخدم مستقبلاً بتشغيل تطبيقاته عبر تطبيق “هوم” الجديد، فيمكن لشركة الفيس بوك أن تقوم بجمع معلومات عن هذه التطبيقات. وأضافت الخبيرة الألمانية :”ليس من الواضح ما نوع المعلومات التي يتم جمعها في الخلفية أثناء تشغيل الهواتف الذكية. فضلاً عن أن تطبيق “هوم” يجعل كل ما أقوم به على الهاتف الذكي يتم عبر الفيس بوك”. وأوضحت الشركة الأمريكية أنه يتم حذف البيانات المتعلقة بالتطبيقات المثبتة بعد مرور 90 يوماً.
وكما هو الحال في تطبيق “فيس بوك” يقوم تطبيق “هوم” الجديد بجمع البيانات حول موقع المستخدم، ولكنه ربما يقوم بجمع بيانات أكثر، لأنه يكون فعالاً باستمرار على عكس التطبيق التقليدي. ومن لا يرغب في نقل بيانات حوله موقعه، يمكنه إيقاف خدمة تحديد الموقع في إعدادات الهاتف الذكي. بالإضافة إلى أن المستخدم يمكنه عبر إعدادات تطبيق “هوم” الجديد إيقاف التطبيق بالكامل أو بعض المزايا المحددة، مثل إيقاف خاصية عرض الرسائل على شاشة القفل.
(د ب أ)