فاد مصدر في وزارة الداخلية، اليوم الخميس، إن "حصيلة تفجير المقهى الشعبي في منطقة العامرية غربي بغداد، ارتفعت إلى ما لا يقل عن 27 شهيدا من بينهم أربعة عمال بنغلاديشيين و73 جريحا أصيبوا بشظايا التفجير وحروق شديدة من جراء الحريق الذي اندلع بالمكان بفعل التفجير"، مشيرا إلى أن الحصيلة قابلة للارتفاع بسبب خطورة الاصابات". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "سيارات الإطفاء والاسعاف والدفاع المدني منتشرة في مكان الحادث وتقوم بنقل جثث القتلى والمصابين إلى مستشفى اليرموك القريبة، فيما فرضت قوة أمنيا طوقا أمنيا حوله".
وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية أفاد، اليوم الخميس، بأن ما لا يقل عن 35 شخصا سقطوا بين شهيد وجريح بتفجير استهدف مقهى شعبيا مكتظا بالرواد في شارع العمل الشعبي بمنطقة العامرية غربي العاصمة بغداد.
وذكر مواطنون من سكنة المنطقة أن جثث الشهداء وإشلاؤهم تناثرت من الطابق الثالث حيث وقع التفجير إلى الشارع.
وقال الشاب محمد (25 سنة ) وهو من سكنة الشارع الملاصق لشارع العمل الشعبي "كثيرا ما اتردد على صالة (دبي) التي وقع فيها الانفجار، ومساء اليوم كنت انوي الذهاب لكن صديقي استجد عليه طارئ فلم اذهب".
واضاف محمد "هناك اصدقاء لي أصيبوا وبجروح من التفجير"، وتابع "أصبحت اخاف أن ارد على هاتفي النقال خوفا من أن يبلغني أحدهم بموت صديق أو أحدا نعرفه"، متسائلا بالقول "لماذا هذا ما ذنب الذين قتلوا منطقتنا مغلقة ومؤمنة تماما كيف حدث هذا التفجير؟".
وبحسب شهود عيان من أهالي المنطقة فإن العمارة التجارية التي وقع فيها التفجير تتكون من ثلاثة طوابق الطابق الثالث يحوي صالة للالعاب اما الطابق الثاني فيحتوي على مستوصف صحي شعبي لأهالي العامرية، ويحتوي الطابق الأرضي على محال للمرطبات والعاب الأطفال تقصدها العوائل .
وبحسب اهالي العامرية فإن الدخول إلى المنطقه صعبا جدا على الأشخاص من خارجها وحتى لأهاليها لا يكون إلا ببطاقة سكن تثبت انهم من أهالي المنطقة، ويقومون بتسليم هوياتهم الى سيطرة الدخول للراجلة، فيما يسلم أصحاب السيارات أوراق سياراتهم (السنوية) في حال الدخول بسيارة، ويؤكدون أن جميع الاشخاص يخضعون لتفتيش دقيق بما في ذلك الحقائب الكبيرة والصغيرة، حتى ان النساء يخضعن للتفتيش من قبل موظفة مدنية.
ويأتي هذا التفجير قبل اقل من 48 ساعة من موعد الانتخابات المحلية المزمع أجراؤها في الـ20 من نيسان 2013، في وقت تشهد فيه العاصمة العراقية بغداد إجراءات أمنية مشددة في جميع مدنها تحضيرا للاقتراع العام.