إن العطاء الحسيني كشعاع الشمس ، منتشر في عالم الأرواح كانتشار نور الشمس في عالم التكوين ، ولكن كما أن الانتفاع بأشعة الشمس يحتاج إلى التعرض لها ، فكذلك الأمر في عالم الأرواح ، فإن من يريد الهبات الإلهية من خلال عبده الشهيد ، لا بد له من التعرض لتلك النفحات من خلال مجانبة المعاصي واتقان الواجبات ، فإن القوم ما وصلوا إلى درجات القرب إلا من خلال العبودية المستوعبة لكل شؤون الحياة ، ومن هنا وصفنا في التشهد النبي بالعبودية قبل وصفه بالرسالة .