عندما تغرس أنثى البعوض خرطومها في جلدك تستطيع شفط بعض من دمك حتى تستخدمه فيما بعد من أجل صناعة بيضها، وفي هذه الأثناء تحقنك ببعض لعابها الذي يساعدها على شرب مزيد من الدم بسرعة؛ لأن هذا اللعاب يحتوي على مزيج من مضادات التخثر، وعندما تمتليء أنثى البعوض بدمك أو تنزعج تطير بعيدا تاركة بعضا من لعابها على جلدك حينها يقوم جهاز المناعة لديك بعمله كرد فعل لوجود هذا اللعاب.
وينتج بعض الأجسام المضادة التي في المقابل تقوم بربط المضادات الموجودة في لعاب البعوضة مما يطلق الهيستامين وهو مركب النيتروجين الذي من بين الأشياء الأخرى يثير الالتهابات، ويساعد أيضا خلايا الدم البيضاء والبروتينات الأخرى للحاق بغزاة جسمك بجعل الشعيرات الدموية لهذه الخلايا أكثر قدرة على النفاذ منه.
وتلخيصا لما سبق، يسبب الهيستامين انتفاخ الأوعية الدموية القريبة من اللدغة ويكون ذلك في صورة نتوء وردية مثيرة للحكة في المكان الذي تلدغك فيه البعوضة، وخدش هذا النتوء يزيد الأمر سوءاً لأنه يسبب مزيدا من الالتهاب والتورم الظاهر لأن جهازك المناعي يعتقد أن المكان بحاجة إلى مزيد من الأجسام المضادة للتخلص من البروتين الدخيل، لذلك كلما قمت بخدش النتوء كلما ازداد انتفاخه والحكة به وبقى لفترة أطول.
منقول