أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ مقداراً بسيطاً من التمارين اليوميَّة يُمكنُ أن يُساعِدَ المُدخِّنين من المُراهقين على التخفيف من تلك العادة المُضرِّة أو الامتناع عنها.
درس الباحِثون حالات 233 مُراهقاً في 19 مدرسة ثانويَّة في ويست فيرجينيا التي تشتهر بارتفاع مُعدَّلات التدخين فيها, حيث تصل نسبةُ المُدخِّنين دون الثامنة عشرة في هذه الولاية إلى 13 في المائة تقريباً، وفقاً للمراكز الأمريكيَّة لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
كان جميعُ المراهقين في الدراسة مُدخِّنين بشكل يومي، وبلغ مُتوسِّطُ التدخين لديهم 10 سجائر في اليوم و 20 سيجارة في عطلة نهاية الأسبوع؛ كما كانت لديهم عادات غير صحيَّة أخرى.
قالت المُعدَّةُ الرئيسيَّة للدراسة كيمبرلي هورن، مساعدةُ عميد كليَّة الصحَّة العامة والخدمات الصحيَّة لدى جامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة: "من المألوف أن ينخرطَ المراهقون المُدخِّنون في عاداتٍ غير صحيَّة؛ فالتدخينُ والخُمول يسيران يداً بيد عادةً".
وضع الباحِثون المراهقين ضمن ثلاث مجموعاتٍ؛ شاركت الأولى في برنامج الامتناع عن التدخين مع برنامج اللياقة البدنيَّة, بينما شاركت الثانيةُ في برنامج للامتناع عن التدخين فقط؛ وتلقَّت المجموعةُ الثالثة مُحاضرة قصيرة مُناهضة للتدخين فقط.
زاد جميعُ المراهقين من نشاطهم البدنيِّ اليوميِّ لمجرَّد كونهم شاركوا في الدراسة؛ ولُوحِظ تراجعٌ ملحوظ في عدد السجائر المُدخَّنة عند المراهقين الذين زادوا من عدد الأيام التي مارسوا فيها التمارينَ لفترة 20 دقيقة على الأقل في اليوم، وهو ما يُعادِل المشيَ لمسافةٍ قصيرة.
كان المراهقون أكثرَ ميلاً للإقلاع عن التدخين عند اشتراكهم في برنامج يشتملُ على الامتناع عن التدخين واللياقة مع بعضهما بعضاً؛ ولزيادة عدد الأيام التي مارسوا فيها 30 دقيقة على الأقل من التمارين.
قالت هورن: "تُقدِّم هذه الدراسةُ دليلاً آخر على فائدة التمارين التي يمكن أن يحصلَ عليها المُراهقون الذين يُحاوِلون الامتناعَ عن التدخين".
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الجمعة 12 نيسان/أبريل