هنا

[warda]

دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الرِّجالَ الذين يحتاجون إلى مُعالجة لتضخُّم البروستات قد يحصلون قريباً على خيارٍ جديد لا حاجة فيه إلى الجراحة. تُسمَّى هذه التقنيَّةُ "سدَّ أو إصمامَ الشريان البروستاتيِّ"؛ وهي تقوم على إدخال أنبوب أو قثطار في شريانٍ في الساق. يُوَجَّه الأنبوبُ إلى الشريان الذي يُزوِّدُ البروستات بالدَّم؛ ثمَّ تُحقنُ خرزاتٌ صغيرة جداً في الشريان تعمل على منع تدفُّق الدَّم إلى البروستات بشكلٍ مُؤقَّت.
قال المُعدُّ الرئيسيُّ للدراسة الدكتور سانديب باغلا، اختصاصيُّ الأشعَّة التداخليَّة لدى مستشفى إينوفا الإسكندرية في فيرجينيا: "يُؤدِّي عدمُ تدفُّق الدَّم بشكل مُؤقَّت إلى تقلُّص حجم البروستات، وبالتالي إلى التخفيف من الأعراض. إضافةً إلى ذلك, لا يبدو أنَّ لهذه الطريقة الجديدة في المُعالجة المخاطر نفسها من ناحية المضاعفات الخطيرة, مثل السَّلس والعنانة، التي تُصاحِبُ مُعالجةَ تضخُّم البروستات".
"هذا خبرٌ رائع بالنسبة إلى الرجال العاديين الذين لديهم ضخامةٌ بروستاتيَّة حميدة. يرفض العديدُ من الرجال المعالجةَ المتوفِّرة في أيامنا هذه، بسبب المخاطر التي تنجم عنها؛ لكن بالنسبة إلى الرجل العاديِّ, تُعدُّ تقنيَّةُ إصمام أو سدِّ الشريان البروستاتيِّ مريحة".
يتوفَّر هذا الإجراءُ فقط لدى وحدة التجارب التي يعمل فيها الدكتور سانديب باغلا, لكنَّه قال إنَّ بعضَ اختصاصييِّ الأشعة التداخليَّة باشروا القيام بتقنيَّة إصمام الشريان البروستاتيِّ، وأنَّه يتوقَّع انتشارَ استخدام هذا الإجراء في نهاية العام الحالي.
فرطُ التنسُّج البروستاتي الحميد هو مصطلحٌ يُستخدَم لوصف حالة تضخُّم البروستات؛ وتُعدُّ هذه الحالةُ شائعةً جداً عند الرجال مع تقدُّمهم في السنِّ. يقول المعهدُ الأمريكيُّ القوميُّ للسكَّري والأمراض الهضميَّة وأمراض الكلية: إنَّ نصفَ الرجال في العقد السادس من العُمر تقريباً سيُصابون بتضخُّم البروستات؛ وستصل نسبةُ المصابين بالضخامة البروستاتية الحميدة إلى 90 في المائة عند الرجال الذين يبلغون العقدَ السابع والثامن من العُمر.
لا يمرُّ بعضُ الرجال بأعراض هذه الحالة, بينما يشعر البعضُ الآخر بالحاجة إلى التبوُّل بشكلٍ مُتكرِّر, لكن مع وجود ضعف في مجرى البول. هناك عدةُ معالجات للضخامة البروستاتية الحميدة, تشتمل على الأدوية والجراحة.
قال باغلا إنَّ اختصاصيي الأشعَّة التداخليَّة في أوروبا وأمريكا الشمالية يستخدمون طريقةَ سدِّ الشريان البروستاتيِّ؛ وإنَّ هذه الدراسةَ هي الأولى من نوعها في الولايات المتَّحدة من ناحية تجربة هذا الإجراء.
يأمل الدكتور باغلا وزملاؤه معالجةَ 30 مريضاً باستخدام تقنيَّة إصمام الشريان البروستاتيِّ، وتقديم تقرير حولها في اجتماع لجمعيَّة علم الأشعَّة التداخليَّة في نيوأورلينـز.
كان مُتوسِّطُ عمر المرضى الذين خضعوا إلى طريقة سدِّ الشريان البروستاتيِّ 67 عاماً؛ ولم يُضطرُّ أيٌّ منهم إلى دخول المستشفى بعد الإجراء.
ظهر تراجعٌ ملحوظ في أعراض الضخامة البروستاتية الحميدة عند 94 في المائة من المرضى (17 من أصل 18) بعدَ شهر من الجراحة؛ ولم يُبلِّغ أيُّ منهم عن حدوث مُضاعفات تعقُب الجراحة.
قال باغلا إنَّه من الصعب حالياً تقديرُ التكلفة الدقيقة لهذا الإجراء الجديد, لكن ستكون تكلفتُه أقلَّ من معظم الإجراءات المُستخدَمة في وقتنا هذا؛ ويعود ذلك إلى عدم الحاجة إلى غرفة عمليَّات والإقامة في المستشفى. أضاف باغلا: "يبدو أنَّ هذا الإجراءَ لا يُسبِّبُ مُضاعفات؛ ولهذا السبب لن يكون هناك تكاليف زائدة بعد القيام به".
قال الدكتور آرت راستينيهاد، مديرُ علم أورام طب الجهاز البولي التدخُّلي لدى نورث شور ليج لأنظمة الصحَّة في نيو هايد بارك بنيوروك: "قد يُصبح هذا الإجراءُ جزءاً من أدوات المعالجات التي يُمكن تقديمها لمرضى الضخامة البروستاتية الحميدة".
"من الصعب الوصولُ إلى استنتاجات مهمَّة بناءً على هذه الدراسة، نظراً إلى أنّها كانت صغيرة ومحدودة, لكن من الجيِّد رؤيتها تخضع إلى التقييم، الأمر الذي يدفع بها نحو الأمام".



هيلث داي نيوز, سيرينا غوردون, الاثنين 15 نيسان/أبريل

[husaam]

شكرا جزيلا على المعلومات

[warda]

شكرا جزيلا على المعلومات

[المثال الطيب]

الله يشافي كل مريضاحسنتي اختي علمشاركة العلمية

[warda]

الله يشافي كل مريضاحسنتي اختي علمشاركة العلمية