أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ التمارينَ الذهنيَّة يُمكن أن تُساعِدَ على الوقاية من تراجع قدرات التفكير والذاكرة عندَ كبار السنِّ, لكنَّ الأدلَّةَ على فوائد المُكمِّلات والتمارين الرياضية ضعيفة.
راجع الباحِثون 32 دراسة، من بينها ثلاثُ دراسات رصدت تأثيرات التمارين الذهنيَّة التي تضمَّنت برامجَ تدريب إلكترونيَّة أو تدريباً شخصياً مُكثَّفاً يشتمل على مواجهة بين شخصين في مسائل تتعلَّق بالذاكرة والاستدلال أو سرعة المعالجة.
وجدت واحدةٌ من الدراسات تحسُّناً ملحوظاً في ذاكرة المشاركين خلال فترة 5 سنوات من المتابعة؛ ووجدت دراسةٌ أخرى تحسُّناً في الذاكرة السمعيَّة والانتباه.
لكن بدت بعضُ المُكمِّلات، مثل الجنكُو والفيتامينات وثنائي هيدرو إيبي أندروستيرون (هرمون) وغيرها من المواد, من دون فائدة. كان الأمرُ نفسه صحيحاً بالنسبة إلى التمارين البدنيَّة. كما ترافق هرمونُ الإستروجين مع زيادة في تراجع القدرات الذهنيَّة والخرف.
قال مُساعدُ معدِّ الدراسة الدكتور رازا ناكفي، من قسم طبِّ الشيوخ لدى جامعة تورنتو: "تُقدم لنا هذه الدراسةُ بعضَ الأدلة التي تُساعد الأطبَّاءَ والمرضى على اختيار إستراتيجيات قد تمنع التراجعَ في القدرات الذهنيَّة. يجب أن تُركِّزَ الدراساتُ المُستقبليَّة على تأثير التمارين الذهنيَّة في الوقاية من تراجع القدرات الذهنيَّة؛ ونحن نُشجِّعُ الباحثين على أن يأخذوا في الاعتبار استخدامَ وسائل يسهل التعامل معها، مثل ألغاز الكلمات المُتقاطعة وألعاب الأرقام التي لم تُدرس بدقَّة بالغة".
يُصيب تراجعُ القدرات الذهنيَّة الخفيف 10 إلى 25 في المائة من الأشخاص الذين تجاوزوا العقدَ السابع من العُمر.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الاثنين 15 نيسان/أبريل