شذرات من سيرة حياة السيدة ام البنين (ع)..
صفات ام البنين (ع)

_______________________________________
كانت ام البنين صافيه كسبيكة الذهب. كان ايمانها عميقا مثل البحر. و دافئا كضوء الشمس. فقد كانت من معادن العلم و النور و المعرفة و قد احسن امير المؤمنين علي«عليه السلام» في اختيارها اما لولده ابي الفضل العباس«عليه السلام» .

و كانت لها منزلة كبيرة عند الحسن و الحسين و عند زينب العقيلة. و قد زارتها زينب الكبرى بعد وصولها المدينة تقدم لها العزاء بمصرع اولادها الاربعة. كما كانت زينب«عليهاالسلام» تتعهد زيارة ام البنين في كل فرصة تسنح لها خاصة في المناسبات الدينية مثل ايام الاعياد حيث كانت تقوم زينب بزيارتها مع مجموعة كبيرة من النساء و الفتيات المؤمنات.

و بلغ من عظمتها و معرفتها و تبصرها بمقام اهل البيت انها لما دخلتبيت على امير المؤمنين و كان الحسنان مريضين اخذت تلاطف القول معهما. و تلقي اليهما من طيب الكلام ما ياخذ بمجامع القلوب. و ما برحت على ذلك تحسن السيرة معهما و تخضع لهما الكلام كالام الحنون.
و ليس غريبا على امراة مثل ام البنين هذه الشخصية الفذة ان تقوم بهذا الدور في معاملتها للحسن و الحسن سيدي شباب اهل الجنة. فام البنين استضاءت بنور علم الامام علي، و اخذت منه الادب و الاريحية و الوفاء، هذا بالاضافة الى اصالتها و عمق ايمانها و اخلاقها و ناهيك بمن تكون زوجة لبطل الاسلام الخالد، كيف لا تتاثر به. و تلتحق بروحه و اخلاقه و مبادئه.