انهمر حباً فوق أوراقي سيدي... وأنزف حنيناً ويهطل الشوق فوق أزرار طابعة حاسوبي .. وفوق كل شيء في غرفتي الحزينة هذا المساء .
حزينة حباً ومتوحدة اشتياقاً .. أخفي كلماتي الســرية خوفاً منك أكممها كي لا يصل أنينها ونحيبها إليك ..تُرى ماذا يُشبع نهمك من كلمات الحب حتى ترضى سيدي .. وتتكرم بالسؤال .. ؟ ماذا يرضيك من كلمات حرائق القلب فداء ليقين حبي المدفوع سلفاً كضريبة من أجل البقاء على قيد الحب أتسكع فوق أزرار طابعتي وبين حواف أوراق دفاتر خواطري المدسوس في عمق القلب والذاكرة .. أقتات بفتات ضئيل من لحظات حبنا المعدودة على أصابع اليد الواحدة .
لم أنبس ببنت حب هذه الليلة ...رغم الحرائق المشتعلة والانهمار الشديد والانهيار والهطول والسقوط لكلماتي المبعثرة داخل دقات القلب والمشتتة بين أروقة الروح والمتسكعة خلف دهاليز الذاكرة ..أه لا أحمل سوى ذاكرة مثقوبة تعذبني تحتفظ ببعضٍ من حبك الممنوع وبعضاً من لحظاتك المسروقة وبعضاً مني وحفنة صغيرة من أبجدية عشق تتساقط كأوراق خريف ذابلة أمام عيني رجل أعمى .
لم أنبس ببنت حب هذه الليلة وأنا المتشردة المتسكعة عبر الكلمة الممتدة أمامي .. من الحب إلى الحب المترعة بالحنين والأنين والصاخبة بين منعطفات القلب من الشريان إلى الوريد وصولاً إلى أعمق صفيحة في الدم ..
لم أنبس ..
ولكنني كنتُ أرشح حباً محمومة بك .. وأنتفض وجداً وعشقاً ..وأركض شوقاً إليك ... أصارعك حمى لا طاقة لكل السحرة والمشعوذين والأطباء والعرافين بها .. وأعاني من اختلال فكل الحواس تشتعل هذه الليلة وكل الهواجس تقدح شرراً .. أصارع حبك وأعلن في صمت
الشفاء منك سيظل ضرباً من الجنون مادمتُ يا سيدي أتنفسك على قيد الحب .