النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

من هم الذين لايذوقون الموت الا الموتة الأولى ؟‏

الزوار من محركات البحث: 24 المشاهدات : 1201 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77

    من هم الذين لايذوقون الموت الا الموتة الأولى ؟‏


    من هم الذين لايذوقون الموت الا الموتة الأولى ؟‏




    بسم الله الرحمن الرحيم




    (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56) [الدخان:51 - 56]



    يقول صاحب تفسير الأمثل :


    قرأنا في الآيات المذكورة أعلاه أنّ أصحاب الجنّة لا يذوقون إلاّ الموتة الأولى، وهنا تطرح أسئلة ثلاثة:



    الأول:


    ما المراد من الموتة الأولى؟ فإنّ كان المراد الموت الذي تنتهي به الحياة الدنيا، فلما تقول الآية: (لا يذوقون فيها الموت إلاّ الموتة الأولى) في حين أنّهم قد ذاقوها، وعليه يجب أن يأتي الفعل بصيغة الماضي لا المضارع؟


    وللإجابة عن هذا السؤال اعتبر البعض (إلاّ) في جملة (إلاّ الموتة الأولى) بمعنى (بعد)، وقالوا: إنّ معنى الآية هو أنّهم لا يذوقون موتاً بعد موتتهم الأولى.


    وقدّر البعض الآخر تقديراً في الكلام فقالوا: إنّ التقدير هو: إلاّ الموتة الأولى التي ذاقوها.


    الثاني: هو:


    لماذا ورد الكلام عن الموتة الأولى فقط، في حين أننا نعلم أنّ الإنسان يذوق الموت مرّتين: مرّة عند انتهاء حياته، وأخرى بعد حياة البرزخ؟


    وقد ذكروا للإجابة على هذا السؤال عدة إجابات كلها غير مرضية، فآثرنا عدم ذكرها لعدم استحقاقها الذكر.



    والأفضل أن يقال:


    إنّ الحياة والموت في البرزخ لا يشبهان أبداً الحياة والموت العاديين، بل إنّ حياة القيامة تشبه الحياة الدنيا من وجوه عديدة بمقتضى المعاد الجسماني، غاية ما هناك أنّها في مستوى أعلى وأسمى،


    ولذلك يقال لأصحاب الجنّة: لا موتة بعد الموتة الأولى التي ذقتموها، ولما كانت الحياة والموت في البرزخ لا شباهة لهما بحياة الدنيا وموتها لذا لم يرد الكلام حولهما.



    السؤال الثّالث هو:


    إنّ عدم وجود الموت في القيامة لا ينحصر بأصحاب الجنّة، بل أصحاب النّار لا يموتون أيضاً، فلماذا أكّدت الآية على أصحاب الجنّة؟



    للمرحوم الطبرسي جواب رائع عن ذلك،


    فهو يقول: إنّ ذلك بشارة لأهل الجنّة، بأن لهم حياة خالدة هنيئة، أما أصحاب النّار الذين يعتبر كلّ لحظة من لحظات حياتهم موتاً، وكأنّهم يحيون ويموتون دائماً، فلا معنى لهذا الكلام في حقهم.


    وعلى أية حال، فإنّ التعبير هنا بـ(لا يذوقون) إشارة إلى أنّ أصحاب الجنّة لا يرون ولا يعانون أدنى أثر من آثار الموت.



    وجميلٌ أنّ نقرأ في حديث عن الإمام الباقر (عليه السلام) (أنّ الله تعالى يقول لبعض أهل الجنّة: «وعزتي وجلالي، وعلوي وارتفاع مكاني لأنحلنّ لهم اليوم خمسة أشياء:


    ألا إنّهم شباب لا يهرمون، وأصحاء لا يسقمون، وأغنياء لا يفتقرون، وفرحون لا يحزنون، وأحياء لا يموتون» ثمّ تلا هذه الآية: (لا يذوقون فيها الموت إلاّ الموتة الأولى) .











  2. #2
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6 المواضيع: 0
    التقييم: 1
    آخر نشاط: 10/May/2011
    عاشت الايادي

  3. #3
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    وانت العايشة ... شكرا للمرور

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال