(يعرف المجتمع المدني بكونه )مجموعة التنظيماات التطوعية
الحرة التي تملأ المجال العام بي الأسرة والدولة لتحقيق مصالح أفرادها، ملتزمة في ذلك بقيم
ومعايير الاحترام والتراضي والتسامح والإدارة السلمية للتنوع والخلافة الوراثية ( وتشمل
هذ التنظيمات كلا من الجمعيات والروابط والنقابات والأحزاب والأندية والتعاونيات ) هذا
التعريف ينطوي على ثلاث مقومات أو أركا ن محورية: الفعل الإرادي، التنظيم الجماعي، الركن
الأخلاقي أو السلوكي. فالمجتمع المدني يتكون بالإرادة الحرة لأفراد وهو غير الجماعة القرابية
مثل الأسرة والعشيرة والقبيلة، حيث لا دخل للفرد في عضوية هذ المنظمات، لكونها مفروضة
عليه بحكم المولد أو الإرث. وهو غير الدولة التي تفرض جنسيتها أو سيادتها وقوانينها على من
يولدو أو يعيشو على أرضها. فهو تنظيم جماعي يضم أفرادا اختااروا عضويتهم بمحض
إرادتهم. إنها لأجزاء المنظمة من المجتمع. وهو مجتمع العضوية: أحزاب، نقاباات ، اتحاادات ،
غرف تجارية وصناعية وتجارية، تعاونيات، جمعيات وروابط وهكذا نرى هذا التعريف
للمفهوم يستبعد المؤسسات الاجتماعية الأولية كالأسرة والقبيلة والعشيرة والطائفة الاثنية كما
يستبعد منه المؤسسات الحكومية ويبقي في نطاق المجتمع المدني المؤسسات والمنظماات غير
الحكومية التي يقوم نشاطها على العمل التطوعي. وفقا للتعريفات السابقة فأ المجتمع المدني
يمثل ذلك النمط من التنظيم الاجتماعي والسياسي والثقافي خارج قليلا أو كثيرا عن سلطة الدولة
وتمثل هذ التنظيمات في مختلف مستوياتها وسائط تعبير ومعارضة بالنسبة إلى المجتمع تجاه كل
سلطة قائمة . فهو إذا مجمل البنى والتنظيمات والمؤسسات التي تمثل مرتكز الحياة الرمزية
والاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي لا تخضع مباشرة لهيمنة السلطة. انه نظام يضيق
ويتسع حسب السياق ينتج فيه الفرد ذاته وتضامناته ومقدساته وإبداعاته فثمة دائما هوامش ما
للحصانة الفردية والجماعية ومسافات تفصل بي المستوى الاجتماعي والمستوى السياسي .
هذ الهوامش هي التي يتمثل أهمها في عناصر المجتمع المدني كالطواعية والامتدادات التي تقع
خارج الحدود والاستقلالية خصوصا المالية منها وأي كا ن الرأي بالنسبة إلى هذ التصورات
المختلفة للمجتمع المدني إلا انه هناك عددا من العناصر يتفق عليها أغلب الذي استخدموا هذا
المفهوم . وفي هذا الموضوع هناك ما يميز بالثابت والمتحول في تحديد سمات وعناصر
المجتمع المدني، العناصر الثابتة وهي
تقوم العضوية في المجتمع المدني على الطواعية وليس على القهر.
(((منقول)))