عزيزي القارئ:
للوهلة الأولى يخيل اليك أنني أتكلم عن قاذورات الشوارع......
قاذورات الشوارع والأرصفة ظاهرة للعيان يراها القاصي والداني وما أسهل تنظيفها وازالتها ..
انني سأحدثكم عما تخفي الأنفس من قاذورات !
أحيانا نرى شوارع في غاية الجمال والنظافة على جانبيها بيوت فخمة يقطنها أناس حين تراهم يخدعك مظهرهم الخارجي
الأن يبدأحديثي عن القاذورات المتراكمة داخل النفوس
نفوس بشرية قلوبها لاتعرف الا الخداع !
وألسنتها لاتنطق الا الكذب !
لم يتركوا منكرا الا أتوووه
هنا السؤال :
اما آن لنا أن ننظف أنفسنا من تلك القاذورات التي تحولنا الى ذئاب بشرية ؟
لانعرف الرحمة !
الخمر أم الخبائث لانها تفقد الانسان عقله وتركيزه
أما الكذب فهو (أفة القلوب)
الكذب مفتاح كل منكر
ولكل طريقته في اختلاق الأكاذيب
ذنوب كثيرة تراكمت داخل نفوسنا جراء الكذب ... أثقلتنا ... وأهمتنا
والأن :
ماذا نفعل لنزيل هذه القاذورات من دواخلنا ؟
تعالوا نتأمل في خلق الله
في أنفسنا المرهقة من شدة الذنوب
حواسنا التي لم نردعها عن منكر
هذه النعم التي من الله علينا بها
لم يحن الوقت لنستخدمها فيما يرضي الله ؟
ألم يحن الوقت أن نرطب ألسنتنا بذكر الله ؟
ونعمر قلوبنا بتقوى الله وخشيته ؟
ألم يحن الوقت لنتقرب الى الله ونناجيه أن يصفح عنا ؟
أعزائي :
اقتلوا هذا الشيطان المارد داخلكم
وهذه النفس الأمارة بالسوء
نظفوا أنفسكم ..... طهروا قلوبكم ...
لتغادروا الدنيا بسيرة عطرة واثر صالح
واتقوا الله لعلكم تفلحون
راق لذائقتي