17, Apr, 2013
تفجيرات مارثون بوسطن: التحقيقات تبين استخدام قنابل تحوي مسامير


BBC
أظهرت صور لمكتب التحقيقات الفدرالي وأجهزة الأمن الداخلي في بوسطن بقايا حقيبة سوداء وما يعتقد أنه أجزاء من وعاء طبخ يعمل بالضغط في مكان الانفجار.
وقال ريتشارد دي لورييه المكلف بإدارة التحقيق في الانفجارين خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن المحققين الذين عثروا على قطع من النايلون الأسود في موقع الانفجارين يشتبهون في ان القنابل التي استخدمت في الهجوم الذي وقع يوم الاثنين وضعت في حقائب سوداء اللون.
وقال مسؤولو مستشفيات إن عشرة أشخاص على الأقل بترت اطرافهم نتيجة الاصابات، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
وأفاد الأطباء المشرفون على الإسعاف أن الإصابات تبين أن القنبلة تحتوي على قطع معدنية وشظايا.
وقد خلف التفجيران الذين وقعا قرب خط الوصول في ماراثون بوسطن ثلاثة قتلى بينهم طفل عمره ثمانية أعوام، إلى جانب 170 جريحا.
وسيحضر الرئيس باراك أوباما تأبينا للضحايا يقام الخميس في بوسطن.

"لا أحد يعرف"

وقال ضابط مكتب التحقيقات الفيدرالي، دي لوريه، في مؤتمر صحفي إن قطعا من البلاستيك وجدت في موقع التفجير، إلى جانب مسامير، التي يعتقد أنها وضعت في وعاء للطبخ يعمل بالضغط.
وأضاف أن "التحقيق في مراحله الأولى. ولم تتبن التفجير أي جهة، وهو ما يوسع دائرة المشتبه فيهم".
وحث ديلوريي المواطنين على الإبلاغ عن أي شخص صدرت منه تصرفات مشبوهة، مؤكد أن "أحدا ما يعرف من فعل هذا".
وقالت وزير الأمن الداخلي، جانيت نابوليتانو، إنه لا دليل على أن التفجيرات جزء من مخطط أكبر.
ودعت المواطنين إلى التحلي باليقظة، وأفادت بأن التدابير الأمنية مرئية وغير مرئية ستبقى مشددة في المراكز السكنية ووسائل النقل.
وقال مسؤولون في بريطانيا وأسبانيا إن ماراثون لندن وماراثون مدريد سينظمان في موعدهما يوم الأحد، لكن التدابير الأمنية ستخضع للمراجعة.
وسيلة استخدمت في أفغانستان منذ التسعينيات
عبوتا بوسطن يدويتا الصنع مليئتان بالقطع المعدنية


أ. ف. ب.
أفاد مسؤولون أميركيون أنّ العبوتين الداميتين اللتين انفجرتا في ماراثون بوسطن من صنع يدوي، تم ملؤهما بالمسامير والقطع الحديدية، وضعت على الأرجح في طنجرتي ضغط.

بعد يوم على الهجوم الذي أدى الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح اكثر من 180، اعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) الثلاثاء أن العبوتين قد تكونان عبارة عن طنجرتي ضغط، وهي وسيلة معهودة استخدمت في هجمات في افغانستان وفرنسا منذ التسعينيات.
وصرح رئيس مكتب الاف بي اي في بوسطن ريك ديلورييه للصحافيين: "من بين الاشياء التي تم العثور عليها قطع من النايلون الاسود قد تكون من حقيبة ظهر، وما بدا كشظايا خردق ومسامير يحتمل أنها كانت في طنجرة ضغط".
ووضعت كل من العبوتين في كيس نايلون أو حقيبة ظهر قاتمة اللون بحسبه. ومشط خبراء تفكيك القنابل والكلاب البوليسية المنطقة في شارع بويلستون حيث خط نهاية ماراثون المدينة الذائع الصيت، فيما ارسلت السلطات الاثباتات من مكان الانفجارين الى مختبر مكتب الاف بي اي في كوانتيكو في فرجينيا لتحليلها بدقة.
وصرح العميل الخاص المكلف من مكتب مراقبة الكحول والتبغ والاسلحة النارية والمتفجرات في بوسطن جين ماركيز أن "التدقيق في مسرح التفجيرين سيستغرق عدة ايام". واكدت الشرطة التي ما زالت تجهل إن كان الهجوم داخليًا أم خارجيًا أن المنطقة خضعت للتمشيط مرتين قبل السباق ولم يعثر على أي متفجرات.
وافاد عمال اجهزة الطوارئ والاطباء الذين عالجوا الضحايا أن العبوتين على ما يبدو اطلقتا المسامير والخردق وقطع معدنية ما ادى الى جروح في الجزء الاسفل من الجسم على الاخص واجبر على بتر اطراف بعض الجرحى.
وصرح رئيس قسم جراحة الرضوح في مستشفى ماساتشوستس العام جورج فيلماهوس "عثرنا على مجموعة من الاجزاء الحادة في اجسامهم". وقال إن "العبوتين كانتا على الارجح تحويان قطعًا معدنية متنوعة. لقد ازلنا قطع خردق ومسامير".
واضاف أن العبوتين "وضعتا على الارجح في مكان متدنٍ على الارض ولذلك يتوقع أن تكون الاصابات في الاطراف السفلى". نظرًا الى الاتساع المحدود نسبيًا للانفجارين والدخان الابيض الذي انبعث لاحقًا استبعدت نظرية متفجرات عسكرية التصنيف على غرار سي4 او سيمتيكس، لانها تحدث دويًا اقوى وتبعث دخانًا أسود، بحسب خبراء.
وتركزت التكهنات حول نوع العبوة المرتجلة المستخدمة، وتراوحت من عبوة في انبوب معدني الى متفجرة بواسطة بيروكسايد الاسيتون وهما نوعان يسهل صنعهما واخفاؤهما. واستخدمت متفجرة بالاسيتون في تفجيرات لندن عام 2007، وفي الهجوم على العاب اتلانتا الاولمبية عام 1996 ومحاولة ريتشارد ريد الفاشلة لتفجير حذائه في كانون الاول/ديسمبر 2001 على رحلة متجهة الى ميامي.
غير ان البيروكسايد العضوي غير مستقر ويتفاعل مع الحرارة والاحتكاك، بحيث يصاب صانعو العبوات المماثلة غالبًا بجروح عند اعدادها. وغالبًا ما تنصح ارشادات صنع العبوات التي توردها المنتديات الجهادية على الانترنت بما فيها تلك الصادرة عن القاعدة في اليمن باستخدام طناجر الضغط، بحسب موقع سايت الاستخباراتي الذي يراقب الرسائل التي تتبادلها الجماعات المتطرفة عبر الانترنت.
عام 2010 صدر العدد الاول من مجلة بالانكليزية يصدرها تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب وشمل مقالة توضح كيفية صنع عبوة من طنجرة ضغط وقطع معدنية. والمقال الذي حمل عنوان "اصنع عبوة في مطبخ والدتك" حمل صورة حقيبة ظهر تحوي المتفجرة.
واستفاد انصار تفوق العرق الابيض الاميركيون من المقال واوصى أحد منتدياتهم، ستومفرونت، بقراءة الارشادات بحسب سايت. استخدمت العبوات في طنجرة ضغط في سلسلة هجمات في فرنسا في 1995 وفي2003 اصدرت ادارة الامن الداخلي مذكرة تحذر السلطات من متطرفين يستعينون بهذا النوع من العبوات.
واكدت المذكرة أنها "تقنية يتم تلقينها بصورة شائعة في معسكرات تدريب الارهابيين الافغانية" وأن عبوات طناجر الضغط استخدمت في محاولات أو مخططات تفجير في الهند والجزائر وفي النيبال. وتابعت المذكرة "بشكل عام تصنع هذه العبوات عبر وضع تي ان تي أو غيره من المتفجرات في طنجرة ضغط ولصق غطاء بلاستيكي اعلاها".