قال محققون بريطانيون ان العثور على الحامض النووي لقاتل مفترض للمهندس العراقي سعد الحلي في الخامس من ايلول الماضي ، ربما تشكل طفرة على طريق التعرف على القاتل الذي اطلق النار من مسدس النار على الحلي وزوجته وحماته بينما نجت فتاتين من الحادث.
وعثرت الشرطة على لعاب في مسرح الجريمة، ستكشف الفحوصات فيما اذا كان ذلك يعود الى القاتل ام لا.
وبحسب تفويض من المدعي العام اريك مانو، ارسل التحليل الى المختبرات الفرنسية على امل ان تكشف البصمة الوراثية هوية القاتل الذي ما يزال غامضا الى الان على رغم التحريات الكثيرة التي اجرتها الشرطة.
وظل محققون فرنسيون يبحثون في مكان الحادث وهو منتجع سياحي في منطقة الألب طوال الفترة الماضية على ادلة بالتعاون مع الشرطة البريطانية كما فُتش منزل أسرة الحلي في بريطانيا .
وكانت تحاليل الحمض النووي وقتها أكدت هويات القتلى سعد الحلي وزوجته وحماته .
كما استجوبت الشرطة شقيق الحلي زيد بشأن تقارير حول نزاع بين الأشقاء حول المال.
وتلقى قتلى الجريمة على الأقل رصاصة في الرأس، فيما عُثر على البنت الصغرى لسعد الحلي البالغة 4 أعوام من العمر على قيد الحياة تحت جثة والدتها في السيارة وأيضا على شقيقتها البالغة 7 أعوام من العمر التي نُقلتْ إلى مستشفًى في مدينة غرونوبل بسبب إصابتها بجروح خطيرة في الجمجمة.
وسعد الحلي عراقي المولد يبلغ من العمر 50 عاما من العمر كان يقيم في منزل في منطقة سارِّي جنوب شرق إنجلترا منذ بداية تسعينيات القرن الماضي.
وأثارت الجريمة الرأي العام ووسائل الاعلام لاسيما وان دوافعها الى الان غير معروفة تخللها ، فرضيات لتفسير دوافع الجريمة، وهي تتراوح بين تصفية الحسابات الشخصية والدوافع السياسية الاستخباراتية الدولية الأبعاد.
وكانت صحيفة (ديلي ميل) اللندنية افادت في سبتمبر الماضي ، أن مهندس الطيران العراقي الحاصل على الجنسية البريطانية سعد الحلي كان خاضعاً للمراقبة من قبل الشرطة البريطانية لروابطه العائلية مع رئيس النظام السابق صدام حسين قبل مقتله في فرنسا.
وقالت الصحيفة إن الحلي الذي اغتيل أثناء قضاء العائلة عطلتها في منتجع فرنسي، خضع لمراقبة مستمرة مع عائلته عام 2003 من قبل الفرع الخاص في الشرطة البريطانية، وفقاً لأحد الجيران.
وأضافت أن الروابط العائلية للحلي مع نظام صدام حسين، قد تكون شكّلت أهمية جعلت الشرطة البريطانية تتمركز في موقع يبعد أمتاراً قليلة عن منزله في قرية كلاي غيت بمقاطعة ساري وتمضي عدة أسابيع في تتبع تحركاته بعد حرب الاطاحة بنظام صدام عام 2003.