النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

العالم ألفريد نوبل

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 628 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: December-2012
    الدولة: Muscat/Oman
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 64 المواضيع: 61
    التقييم: 69
    أكلتي المفضلة: السمك المشوي
    موبايلي: Iphone 4
    آخر نشاط: 24/December/2013

    العالم ألفريد نوبل


    العالم ألفريد نوبل
    يعتبر اسم ألفريد نوبل أحد أشهر الأسماء فيالعالم، كما تُعَدُّ الجائزة المعروفة باسمه من أقدم الجوائز العالمية وأكثرهاشهرة وأكبرها قيمة؛ سواء من حيث قيمتها المادية، أو من حيث قيمتها الأدبيةوالمعنوية..
    وُلد ألفريد نوبل يوم 21 من أكتوبر عام 1833 في مدينة "أستوكهولم" عاصمةالسويد، وكان أبوه "عمانوئيل نوبل" مهندسًا مدنيًّا مختصًا بإنشاء الطرقوالكباري، كما كان مبتكرًا ومخترعًا، خاصة فيما يمس طرق تدمير الصخور. وعلى العكسمن مسار الأحداث بعد ذلك كان ألفريد مصدر تعاسة لأسرته، فقد أفلس الأب في نفسالعام الذي وُلد فيه ابنه ألفريد، كما التهمت النار مسكن العائلة؛ وهو ما دفع الأبإلى السفر وحده إلى فنلندا عام 1837م بحثًا عن فرصة أفضل للحياة، ثم ارتحل سريعًاإلى "بطرسبرج" عاصمة روسيا القيصرية القريبة جغرافيًّا من أستوكهولم،وأنشأ في مدينة بطرسبرج ورشة ميكانيكية، وما لبث أن عقد صفقات مع الجيش الروسيفتحسنت أحواله المادية وأرسل لعائلته عام 1842م لتلحق به في بطرسبرج. وكان نجاحعمانوئيل الأساسي يتمثل في اختراع الألغام البحرية المستخدمة في الحروب، والتياستخدمها الجيش الروسي في إقامة شبكة من الألغام البحرية في مياه بحر البلطيق وحولمدينة بطرسبرج، وهو ما وفَّر الحماية للمدينة من البحر أثناء حرب القرم (عام 1853-1856) بين روسيا من جهة وفرنسا وبريطانيا من جهة أخرى، ولم تستطع السفن الحربيةالبريطانية اختراق شبكة الألغام أو الاقتراب من المدينة. وتقديرًا لمجهوداتهواختراعه حصل عمانوئيل على وسام الإمبراطور الذهبي من قيصر روسيا. بعد نجاحعمانوئيل نوبل في حياته العملية في مدينة بطرسبرج، وتكوينه لثروة كبيرة من اختراعهللألغام البحرية، أراد أن يعوِّض أولاده الأربعة: روبرت، ولودفيح، وإميل، وألفريدعن سنوات الضنك السابقة فأتاح لهم مستوى رفيعًا من التعليم الخاص؛ حيث وفَّر لهممدرسين قاموا بتعليمهم علوم الطبيعة والكيمياء واللغات والآداب، وبلغ نبوغ ألفريدحدًّا مذهلاً، فلم يكد يتم السابعة عشرة من عمره حتى أتقن خمس لغات، وهي:السويدية، والروسية، والفرنسية، والإنجليزية، والألمانية.
    واتجه اهتمام ألفريد إلى الأدب، خاصة الأدب الإنجليزي، وتأليف الشعر، غير أن أباهلم يكن راضيًا عن اهتمام ابنه بالآداب ومحاولات تأليفه الشعر، وكان يريد إلحاقهبمشاريعه في الهندسة المدنية، فأرسله للخارج في سلسلة رحلات لعدة دول؛ ليواصلتعليمه في علم الكيمياء، فزار ألفريد السويد وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وفيباريس وجد ألفريد نفسه منخرطًا في الكيمياء فالتحق بمعمل البروفيسور بيلوز، وتوجهاهتمامه نحو نفس اهتمامات والده في التفجير والديناميت؛ حيث زامل عالمًا شابًّا منعلماء الكيمياء له نفس اهتماماته، وهو الإيطالي "أسانوي سوبر يرو" الذيتوصَّل إلى تحضير سائل النيتروجليسرين شديد الانفجار. وفي الولايات المتحدة التقىبالمخترع السويدي الأصل الأمريكي الجنسية "جوذا أريكسون".. وكان لهذهاللقاءات أثرها في أن يقتنع ألفريد بوجهة نظر أبيه في العمل في مجالي الطبيعة والكيمياءوتطبيقاتها في مجال المفرقعات. وفي غضون عام 1862م، ومع انتهاء حرب القرم وتوقفصفقات الجيش الروسي، تدهورت الأحوال المادية لعمانوئيل نوبل، فقرر العودة للسويدوالإقامة في مدينة أستوكهولم هو وولداه إميل وألفريد، في حين بقي روبرت ولودفيح فيبطرسبرج.
    وبالعودة لمدينة أستوكهولم حمل ألفريد في أمتعته مذكراته عن سائل النيتروجليسرين،وقام هو ووالده ببناء مصنع بالقرب من المدينة لتصنيع هذه المادة شديدة الانفجار،وقام بتصنيع نحو 140 كيلو جرامًا من هذه المادة، ولكن المصنع انفجر عام 1864م،وتسبب الانفجار في مقتل الأخ الأصغر لألفريد (إميل)، وأربعة من الكيميائيينوالعمال.
    وقد ترك هذاالحادث جرحًا عميقًا في نفسه، وفكر ألفريد فصار همه الأول هو كيف يستأنس هذهالمادة شديدة الانفجار ويُخضعها لرغبات الإنسان وإرادته، ونجح بالفعل عام 1866 فياختراع الديناميت، وحصل على براءة اختراعه فتهافتت على شرائه شركات البناءوالمناجم والقوات المسلحة، وانتشر استخدام الديناميت في جميع أنحاء العالم، وقامألفريد بإنشاء عشرات المصانع والمعامل في عشرين دولة، وجنى من وراء ذلك ثروة كبيرةجدًّا حتى أصبح من أغنى أغنياء العالم، وأُطلِقَ عليه "ملك المفرقعات فيالعالم".
    ألفريد.. جانٍ أم مجنيعليه؟هاجمتالصحافة ألفريد في أوروبا وحملت عليه بشدة، وأطلق عليه بعض الصحفيين لقب"صانع الموت"؛ لأنه صنع شهرته وثروته من صناعة المفرقعات التي استخدمتفي الحروب على نطاق واسع. وواجه ألفريد هذهالحملات بأن رسم لنفسه صورة ذهنية معاكسة تمامًا للسائد عنه، فقد صور أنه كان يحلمدائمًا أن يرى نهاية للحروب، وأن يعم السلام بين الأمم، وزعم أنه كان يرى في الديناميتأملاً في رخاء وسعادة البشرية(!!) من خلال استخدام الديناميت في حفر المناجمواستخراج الخيرات والثروات الطبيعية من باطن الأرض، إلى جانب حفر الأنفاق وشقالقنوات وشق الطرق لتسهيل التجارة والاتصالات بين البشر. وفي إطار حملته هذه تعللبأن الشر الكامن في النفس البشرية هو الذي أدى لاستخدام الديناميت كوسيلة مدمرة منوسائل الحروب. واستمر هذا الاتجاه يؤكد أن ألفريد نوبل قد حزن لذلك حزنًا شديدًا،وقرر في أواخر حياته أن يهب بعض ثروته لكل من يُسهم في إسعاد ورخاء البشرية. ورغمانتشار هذا التفسير ونجاح أصحابه في جعله قاعدة ومُسلَّمة، فإن ذلك لا يمنعنا منالتساؤل حول بدايات ألفريد وتوجهه الدائم نحو التخصص في المفرقعات، وكذلك كمُّالمصانع التي أنشأها هو ووالده، والتي تخصصت في عقد صفقات مع الجيوش في المقامالأول، واكتسابهم القوة والشهرة من خلال استمرار هذه الحروب، بل وانتشارها. ولايمنع هذا الأمر من أن يكون قد ندم بعد ذلك، ولكن هل ينفع الندم بعد أن خرج ماردالموت من القمقم؟ وهل تكفي الدولارات لإقناعه بالعودة؟
    الوصية.. الجائزة
    مات ألفريد نوبل يوم العاشر من ديسمبر سنة1896م في مدينة "سان ريمو" الإيطالية وحيدًا، لا يجد حوله إلا خدمه؛ حيثإنه لم يتزوج، وقد خلّف وراءه ثروة طائلة قُدِّرت بحوالي 30 مليون كورونا سويدية،تقدر بنحو 150 مليون دولار.ولم يوجه نوبل كل ثروته للجائزة كما يُشاع،ولكن وصيته تضمنت مبالغ معقولة لأقاربه وأصدقائه. أما الجانب الأكبر من ثروته فقدأوصى باستثمارها في مشروعات ربحية، ويتم من ريعها منح خمس جوائز سنوية لأكثر مَنْأفاد البشرية في خمس مجالات حددها: في مجال الكيمياء، والفيزياء، والطب أوالفيسيولوجيا، والأدب، والسلام العالمي.وأوصى بأن تقوم الأكاديمية السويدية للعلومباختيار الفائز في مجال الكيمياء والفيزياء (الطبيعة)، وأن يقوم معهد كارولينسكابأستوكهولم باختيار الفائز في مجال الطب والفسيولوجيا، ويقوم البرلمان النرويجيبانتخاب خمسة أشخاص ليختاروا الفائز بجائزة السلام العالمي، وقد أوصى نوبل برغبتهفي أن يكون الاختيار للجوائز نزيهًا، وأن تُمنَح الجوائز لمن هو أكثر استحقاقًابها بغض النظر عن جنسية المرشح؛ سواء كان سويديًا أو لم يكن.. وقد حدث خلاف وجدل سياسي ومجتمعي وقانوني حول تفسير نصوص وصيةألفريد نوبل، واستمر هذا الجدل لمدة خمس سنوات، فقد أرادت الحكومة السويدية الضغطعلى لجنة نوبل المخول لها تنفيذ الوصية لتُغيِّر الوصية وقصرها على السويديين فقط،ولكن اللجنة قررت أن تنفذ الوصية بالحرف دون أي تغيير.
    الجائزة ومراسمالاحتفال بها
    بدأ تقديم جوائز نوبل لأول مرة عام 1901م في يوم ذكرى وفاة ألفريد نوبل العاشر منديسمبر، وحسب الوصية التي تركها. وحفل تسليم الجوائز يقام في صالة الاحتفالاتالموسيقية أستوكهولم، والصالة تتسع لألف وثلاثمائة ضيف، والضيوف هم عائلاتالحاصلين على الجائزة وأفراد العائلة المالكة السويدية والسياسيون والدبلوماسيونوممثلو الحكومة السويدية وأعضاء البرلمان. ويتم توزيع الجوائز في السويد، ويُشْرِفملك السويد بنفسه على تسليمها لأصحابها، وذلك في جوائز نوبل في الكيمياء والطبيعةوالأدب والطب. أما جائزة السلام فيتم تسليمها في قاعة مجلس مدينة أوسلو بالنرويجوفقًا لبنود الوصية. وجائزة نوبل عبارة عن مبلغ مالي كبير تضاعفت قيمته من ثلاثينألف دولار في السنوات الأولى للجائزة، ووصلت إلى 700 ألف دولار في أوائل التسعينياتمن القرن العشرين، في حين بلغت قيمة الجائزة المادية حاليًا نحو مليون دولار،ويقوم الفائز؛ سواء كان شخصًا فرديًّا (أي فردًا واحدًا) أو مجموعة أفراد، باستلامقيمة الجائزة من خلال شيك بقيمة الجائزة، ويُمنح معه ميدالية ذهبية مرسوم عليهاصورة ألفريد نوبل، وشهادة تقدير. وقد أضيفت جائزة سادسة في الاقتصاد عام 1969م،يقوم البنك المركزي السويدي بمنحها، ويسدد قيمتها بنفسه بمناسبة مرور 300 عام علىتأسيس وإنشاء البنك، وتحظى عملية تسليم جائزة نوبل في الاقتصاد لصاحبها بمراسمالاحتفال والتكريم التي يحظى بها مَنْ ينال جوائز نوبل في الكيمياء والطب والطبيعةوالأدب.
    ومنذ بداية توزيع الجائزة عام 1901 وحتى عام 2001، أيطوال مدة قرن من الزمان، لم يفز بالجائزة مرتين سوى أربعة علماء هم:
    1- العالمة الفرنسية "ماري كوري"، أو مدام كوري عام "1903" فيالفيزياء، مقاسمة مع زوجها "بيير كوري"، وعام 1911 في الكيمياء منفردة.
    2- عالم الكيمياء الأمريكي "ليناس باولنج" في عامي 1954، 1962.
    3- عالم الفيزياء الأمريكي "جون باردين" في عامي 1956، 1972.
    4- عالم الكيمياء الإنجليزي "فريدريك سانجر" في عامي 1958، 1980.
    وخلال مائة عام هي عمر جائزة نوبل من 1901 : 2001 فاز العرب بالجائزة ثلاث مرات،وكانوا جميعًا مصريين.
    المرة الأولى في عام 1978م، حيث حصل الرئيس المصري الراحل "أنورالسادات" على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل السابق مناحيمبيجن(!!)، بعد التوصل إلى معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في كامب ديفيد عام1978م.
    والمرة الثانية في عام 1988م، عندما حصل الأديب المصري "نجيب محفوظ" علىجائزة نوبل للأدب عن مجمل أعماله الأدبية التي تُصوِّر واقع الحارة المصرية فيالقاهرة في فترة ما قبل ثورة يوليو 1952 وما بعدها.
    أما المرة الثالثة فكانت في عام 1999م عندما حصل العالم المصري الأصل الأمريكيالجنسية د. "أحمد زويل" على جائزة نوبل في الكيمياء بعد توصله لاختراعكاميرا أطلق عليها "الفيمتوثانية"، والتي تقوم بتصوير عملية التفاعلالكيميائي في أكثر وحدة زمنية، وهي جزء واحد على ألف مليون مليون من الثانيةالواحدة.


  2. #2
    من المشرفين القدامى
    رَجُلُ ألمَطَر
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,978 المواضيع: 2,743
    صوتيات: 30 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 2685
    مزاجي: متارجح
    آخر نشاط: 2/April/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Whispered Rain
    مقالات المدونة: 56
    شكرا للمعلومات القيمه..تقبل تحياتي استاذ

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال