الزراعـــــــة: تسعـــــيرة التمــــور دعــــم للمنتـج والمصـــدر
17/4/2013 12:00 صباحا
استخدمت تقنية الحزم لزيادة غلة الأرض
بغداد- شكران الفتلاوي
تسعى وزارة الزراعة الى رفع مساهمتها في الناتج الاجمالي المحلي عبر خططها الزراعية، فيما انعكست اثار المبادرة الزراعية من خلال دعمها لمشروع استخدام الحزم الزراعية في زيادة انتاجية الارض، وحققت نجاحا ملموسا في خلق منافسة حره بينها وبين القطاع الخاص من خلال الدعم الحكومي للتمور.
وقال الوكيل الفني للوزارة د. مهدي القيسي في حديث خاص لــ" الصباح" ان من ضمن اسهامات المبادرة الزراعية التي اطلقتها الحكومة مشروع استخدام" الحزم الزراعية" وهو من المشاريع المهمة التي تنهض بها الوزارة، حيث ان استخدام هذه التقنية يزيد من انتاجية الارض
ونوه الى ان الوزارة استطاعت ايضاح مسألة مهمة للفلاح بموجب هذه التقنية هو انه كلما قلل كمية البذار في وحدة المساحة كلما كانت هناك انتاجية افضل لافتا الى ان حجم البذرة وحيويتها وتعرضها للاصابة بالفطريات وخاصة الصدأ ستنحسر عبر هذا البرنامج.
واضاف القيسي تقوم الوزارة وضمن مشروع المبادرة الزراعية بتأسيس مدارس الفلاحين لتهيئة وتأهيل كوادر فنية وسطية قادرة على استخدام التقانات الحديثة في الزراعة كاستخدام الحزم الزراعية الحديثة واستنباط اصناف وسلالات وطنية مقاومة للصدأ والامراض ومتحملة للبيئة القاسية كالجفاف والملوحة وذات انتاجية عالية، لافتا الى ان هذا المشروع ساهمت فيه كليات الزراعة في الجامعات العراقية ووزارة الموارد المائية ووزارة العلوم والتكنولوجيا ووزارة البيئة فهو عبارة عن جهد وطني لهذا سمي بالمشروع الوطني على حد قوله.
ولفت الى ان المشروع الوطني لزراعة الحنطة في العراق والذي يعد من المشاريع الستراتيجية الكبيرة، منوها الى انه سيعمل على سد الاحتياج الكامل من الحنطة.
وكرر القول ان هذا المشروع سيوفر عدة امور منها على سبيل المثال لا الحصر تحويل تقانات الري السيحي الى منظومة الري بالرش او بالتنقيط بالنسبة لبساتين النخيل وما يرافقها من ايجابيات في استخدام التسميد السائل والمكافحة اثناء عملية الري.وعزا القيسي تمسك الفلاح بارضه في الآونة الاخيرة قد قادت الى عدم تحويل جنس البستان الى صناعي او سكني كما كان يفعل في السابق الى ان الدولة خلقت منافسة بين التاجر وبينها وبالنتيجة المستفيد هو الفلاح مضيفا ان هذا بحد ذاته ربح للدولة ذلك من خلال تصدير التمور وادخال العملة الصعبة للبلد وتحريك القطاع الاقتصادي.
وشدد القيسي على ان الوزارة تعمل حاليا على تشجيع القطاع الخاص لتصنيع التمور وتصديرها بقيمة اعلى وبسمعة افضل، ذلك خدمة للقطاع الزراعي بشكل خاص والقطاع الاقتصادي بشكل عام.
واعرب عن أمله باغتنام القطاع الخاص هذه الفرصة بالافادة من المبادرة الزراعية لغرض تعبئة التمور العراقية وتصديرها بماركة عراقية، لافتا الى ان التمور العراقية مرغوب بها في الاسواق العالمية علاوة على دعم الحكومة لاسعار التمور حيث يتم شراء طن الزهدي درجة اولى 450 الف دينار وطن الزهدي درجة ثانية بــ 350 الف دينار ما خلق تنافسا بين الوزارة وبين المسوق وبدأت ثمار هذه المبادرة تظهر بشكل واضح في العام 2012.
ولفت القيسي الى ان الوزارة تمكنت من خلال هذه الالية خلق المنافسة بينها وبين القطاع الخاص من خلال رفعها لاسعار التمور ودعمها ماحدا بالمصدر " التاجر" لدفع اسعار اعلى لاغراض التصدير وبذلك حققت الوزارة اهدافها في دعم وتشجيع القطاع الخاص سواء الفلاح المنتج او التاجر المصدر.
واكد الوكيل الفني ان الوزارة تسعى الى تحقيق الامن الغذائي وان انعكاسات المبادرة الزراعية اصبحت واضحة واعطت دفعة لهذا القطاع والتي ترافقت مع جهود ونشاطات القطاعات الاخرى الساندة للقطاع الزراعي ويظهر ذلك جليا من خلال النسب المتزايدة في الانتاج.
وافاد د. مهدي القيسي من ان الوزارة وضمن المبادرة الزراعية تقوم باعطاء الفلاحين بذور الرتب العليا وبذور الحنطة المضمونة الكفاءة والمقاومة للامراض بنصف الكلفة تشجيعا منها للفلاح باستخدام هذا النوع من البذور وباشراف من الهيئة العامة لفحص وتصديق البذور.
وخلص القيسي الى القول بان المشاريع الاخرى التي تنهض بها الوزارة وضمن المبادرة الزراعية مشروع المخازن المبردة والمجمدة على مستوى الاقضية والنواحي ومشروع زراعة الزيتون عالي الزيت ومايرافقه من امور كالتقليل من رقعة التصحر علاوة على مميزاته الغذائية المهمة، مضيفا ان هناك مشروعا مهما وحيويا وهو مشروع مشاتل البساتين الخالية من الامراض والفيروسات، مشيرا الى قيام الوزارة بمسألة غاية في الاهمية وهي المكافحة المجانية لحشرة الدوباس والسونة على النخيل، وهذه المكافحة اما ارضية او جوية علاوة على توفير الاسمدة المدعومة كسماد اليوريا والسماد المركز كما تقوم الوزارة بعملية تعفير البذور لصالح الفلاح و تقديم المكننة وساحبات وشاتلات الرز مجانا للفلاح و اللقاحات البيطرية مثل الحمى القلاعية والانفلونزا كل هذا لدعمه وتشجيعه على التمسك بارضه علاوة على العناية بالمناحل وتقديم الدعم للنحالين .