خرافات النظارات الطبية.. تعرف على الحقيقة الكاملة
كشفت مدينة الملك فهد الطبية عن حزمة من المفاهيم الخاطئة المتداولة بين العامة بشأن استخدام النظارات الطبية.
وأكدت على الدور المحوري للتوعية المبنية على أسس علمية دقيقة لتجنب الممارسات غير الصحيحة التي قد يكون لها تأثير سلبي على صحة العين وسلامة الإبصار.
وشددت المدينة على أهمية الرجوع للمصادر الموثوقة في الشأن الصحي.
وأوضحت المدينة أن من بين أبرز هذه الأفكار المغلوطة الشائعة، الاعتقاد بأن ارتداء النظارة الطبية هو سبب مباشر للصداع.
وأشارت إلى أن الصداع الذي قد يشعر به البعض عند استخدام النظارة قد يكون مرتبطًا بفترة التعود الأولى عليها، أو نتيجة لوجود قياسات غير دقيقة في الوصفة الطبية، أو بسبب ارتفاع مستوى الانحراف المعروف بالاستجماتيزم، وليس بسبب النظارة بحد ذاتها إذا كانت مطابقة للمقاس الصحيح.
وتناولت المدينة تصوراً خاطئاً آخر مفاده أن النظارات الطبية تؤدي إلى ظهور الهالات السوداء حول العين أو تتسبب في تغيير شكلها.
وبيّنت أن القياسات غير الصحيحة للنظارة هي التي قد تفضي إلى إجهاد بصري مزمن، وهذا الإجهاد بدوره قد ينعكس على مظهر المنطقة المحيطة بالعين أو يوحي بوجود هالات، مؤكدة أن النظارة المطابقة للمقاس السليم لا تسبب ذلك بشكل مباشر.
وتطرقت المدينة الطبية أيضًا إلى الاعتقاد غير الدقيق بضرورة ارتداء النظارات الطبية بشكل مطلق عند استخدام الأجهزة الرقمية كالهواتف الذكية والحواسيب لفترات طويلة، حتى للأشخاص الذين يتمتعون بنظر سليم.
وأكدت على أن العين البشرية تمتلك آليات حماية طبيعية ضد الأشعة المنبعثة من هذه الشاشات، لافتةً إلى أنه في حالات معينة كجفاف العين أو الاستخدام المطول الذي يسبب إرهاقاً، يمكن اللجوء إلى ارتداء نظارات وقائية مناسبة كإجراء احترازي، ولكنها ليست ضرورة حتمية للجميع لمجرد استخدام الشاشات.
واختتمت مدينة الملك فهد الطبية بالتأكيد على أهمية مراجعة أخصائيي العيون عند الشعور بأي أعراض أو مشكلات تتعلق بالنظر.
وشددت على ضرورة استقاء المعلومات الصحية من مصادر طبية موثوقة لضمان الحصول على التوجيه الصحيح وتجنب المعلومات المغلوطة التي قد تنتشر وتؤثر على القرارات المتعلقة بصحة العين.