السومرية نيوز/كركوك
صوت مجلس محافظة كركوك، الثلاثاء، على حفر خندق أمني حول المدينة للحد من الهجمات المسلحة، فيما انسحبت المجموعة العربية من الجلسة قبل التصويت احتجاجاً على وصف أحد الأعضاء التركمان للمناطق العربية في كركوك بأنهم "حاضنات للإرهاب".
وقال رئيس الكتلة العربية في مجلس المحافظة عبد الله العاصي، في مؤتمر صحفي حضرته "السومرية نيوز"، إن "المجلس عقد جلسته الاعتيادية، اليوم، للتصويت على حفر خندق أمني حول مدينة كركوك من جميع الجهات لكن تبين أن المخطط له هو حفر الخندق فقط من جهات شرق وغرب وجنوب كركوك وهذا يعني أن المناطق العربية هي المقصودة بالأمر".
وأضاف العاصي أن "المجموعة العربية قاطعت الاجتماع بسبب ما قاله عضو المجلس عن المكون التركماني علي مهدي إن الإرهاب يأتي من جنوب كركوك ومكونات كركوك والتركمان تتعرض إلى الاستهداف والتهديد والخطف من تلك المناطق".
وأشار العاصي إلى أن "العرب يطالبون الجهة التي ينتمي إليها العضو علي مهدي بتقديم الاعتذار الرسمي وعدم التجاوز ورمي التهم جزافا على العرب الذين تعاني مناطقهم مثل ما يعانيه باقي المحافظة والعراق من خروق أمنية".
من جهته، علق العضو التركماني في مجلس محافظة كركوك علي مهدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أنه "سيقعد مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم يبين فيه حقيقة الأمر وما قاله في جلسة مجلس المحافظة بخصوص حفر الخندق الأمني"، دون مزيد من التفاصيل.
وطالب محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم، في (21 كانون الثاني 2013)، مجلس المحافظة بتخصيص موازنة خاصة لحفر خندق حول المدينة يمنع دخول الجماعات المسلحة من دخول المدينة، فيما أكد أن إدارة المحافظة ستصرف منح مالية طارئة للمتضررين من التفجيرات التي طالت المحافظة مؤخراً.
يذكر أن محافظة كركوك، (250 كم شمال العاصمة بغداد)، التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المختلف عليها، وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم كردستان العراق، فضلاً عن ذلك، تعاني كركوك من هشاشة في الوضع الأمني في ظل أحداث عنف شبه يومية تستهدف القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء.