السومرية/ النجف
اعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر من النجف، الاثنين، عن قلقه وقلق المرجع الديني علي السيستاني عقب لقائه به بشأن الازمة السياسية الناشبة في البلاد، وفيما اعتبر أن مقاطعة الحكومة ومجلس النواب "فكرة غير جيدة"، لفت إلى أن العراق بلد حر ومن حق اي جهة المطالبة باستبداله.
وقال كوبلر في مؤتمر صحافي عقده في النجف، بعد لقائه المرجع الديني علي السيستاني، وحضرته "السومرية"، إن "الامم المتحدة قلقة جدا من الوضع في العراق ولاسيما الازمة السياسية"، مشددا على أن "السيستاني قلق اكثر من اي وقت مضى حيال الوضع السياسي في البلاد".
وبيّن كوبلر ان "زيارتي للسيستاني تأتي لأهمية سماع رأيه بوصفه مرجعية أخلاقية كبيرة في البلاد"، مضيفا أن "المرجع الديني يناشد كافة السياسيين وضع مصلحة البلاد والمواطنين قبل أية اهتمامات سياسية".
وشدد كوبلر على ان "بعثة الامم المتحدة تتحدث مع كافة المكونات ومن المهم ايجاد حل يمثل جميع المكونات"، موضحا انه "في الاسبوع الماضي كنت في الموصل واليوم في النجف وغدا ساذهب الى اربيل، من ايجاد حل عراقي للازمة".
وطالب كوبلر جميع اطراف الازمة والحكومة الى "الجلوس معا ودراسة كافة المطالب"، مشددا على ان "فكرة المقاطعة غير جيدة (...) ولابد من تقوية المؤسسات العراقية وفي مقدمتها الحكومة والبرلمان وعدم الانسحب منها".
ورحب كوبلر بمطالبة اطراف سياسية في العراق باستبداله، مبينا أن "العراق بلد حر ومن حق الجميع المطالبة باستبدالي"، معتبرا أن "البعثة منحازة وغير محايدة في القضايا المتعلقة بحقوق الانسان وضرورة احترامها، ومنحازة بطبيعة الحال ضد العنف واستخدام اللغة الطائفية".
ووصل الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة مارتن كوبلر الى النجف، الاثنين، للقاء المرجع الديني علي السيستاني، وقام بزيارة لمرقد الامام علي ابن ابي طالب، ومكتب المفوضية العليا للانتخابات في النجف.