*إذا كانت قبور أئمتنا في البقيع قد هدمت عام 1344 هـ (1925 م) من قبل السلفية الوهابية المجرمة،
فإن ذلك لا يعني أن الأمر انتهى!*
*فإن كنّا لم نستطع بناء قبورهم بعد،
إلا أننا نستطيع أن نحاكم الفكر الجاهلي الذي أمر بهدمها، ذلك الفكر الذي قتل من المسلمين الملايين،
ودمّر البلاد والعباد،* *
ولا يزال يفتك بالأمّة في سوريا وافغانستان وباكستان وهو ليس إلا صنيعة الأعداء.*
*إن كنّا لم نستطع بناء قبورهم بعد،
إلّا أننا نستطيع أن نحي ذكر أئمة الهدى وحمل مبادئهم وقيمهم وكلماتهم إلى العالم، فإنَّ الناس لو علموا محاسن كلامهم لأتبعوهم.*
علاقتنا بأهل البيت علاقة بسيرتهم،
بكلماتهم، بشعائرهم، بمراقدهم، فإن كانت مراقدهم لا تزال مهدّمة فعلينا أن نقوّي العلاقة في الأبعاد الأخرى،
وأن نسعى أيضاً لإعادة بناء القبور بشتّى الطرق الممكنة.
*أقول أخيراً.. هذه القبور ستُبنى ـ بإذن الله تعالى ـ وسيكون ذلك قريباً،
ومن لا يصدّق عليه أن يقرأ التاريخ وكم مرّة هدم قبر الإمام الحسين عليه السلام، ولينظر إلى قبره اليوم ليرى صدق وعد الله تبارك وتعالى.*