سياحة غابات الأمازون: مغامرة لا مثيل لها مع قبائل الأمازون المنعزلة
سياحة غابات الأمازون
هل سمعت من قبل عن سياحة غابات الأمازون؟ يظن البعض أن غالبية البشر متشابهون وأن القلة المختلفة هي مجموعة شاذة للطبيعة لكن الحقيقة أكثر إثارة. هناك مجموعات بشرية في أقاصي الأرض تعيش في عزلة تامة عن العالم الخارجي وتحديدًا قبائل الأمازون في غابات أمريكا الجنوبية التي ظلت لقرونٍ بعيدة عن أعين العالم.
ورغم انفتاح البشر على الحضارات والشعوب الأخرى تبقى هذه القبائل غامضة للكثيرين وتنتشر عنها شائعات في كل مكان: من رفضها الانخراط مع العالم إلى قصص عن آكلي لحوم البشر. ولكن الحقيقة أبسط من ذلك فهي قبائل لا تهتم بما يقال عنها لأنها ببساطة لا تعرف ولا تهتم بالمعلومات التي تنتشر عنهم.
رحلة ابن حتوتة: المغامرة في غابات الأمازون
كان “ابن حتوتة” اليوتيوبر الأردني الفلسطيني الذي خاض أكثر من 80 تجربة في مختلف أنحاء العالم، أحد المغامرين القليلين الذين قرروا كسر هذا الحاجز. في رحلة فريدة من نوعها، قضى قاسم 4 أيام مع واحدة من أغرب قبائل الأمازون وسط الغابات الاستوائية، بعيدًا عن الشبكات الهاتفية أو الإنترنت.
زيارة إلى قبائل الأمازون في الإكوادور
تقع قبيلة “بانيمو” في قلب غابات الأمازون في الإكوادور، حيث يرفض بعض أفرادها التواصل مع العالم الخارجي تمامًا. ومع ذلك، يرحب البعض الآخر بالسياح ويسمح لهم بالمشاركة في حياتهم اليومية لبضعة أيام. في هذه التجربة، كان قاسم “ابن حتوتة” قد خطط لزيارته مسبقًا عبر صديقه الأكوادوري مانويل. سافر إلى هناك عبر قارب في نهر الأمازون لمدة ثلاثة أيام أو بالطائرة الخاصة بتكلفة أعلى. اختار قاسم الرحلة عبر الطائرة للذهاب، بينما قرر العودة بالقارب.
كيف تعيش قبائل الأمازون؟
عندما وصل قاسم إلى قبيلة بانيمو، كانت الحفاوة والترحيب هي أول ما شاهده. أفراد القبيلة من جميع الأعمار يشتركون في أعمال الحياة اليومية، بدءًا من الأطفال في عمر الخمس سنوات الذين يشاركون في المهام اليومية، مثل جمع الأسماك من النهر وتحضير الطعام. الحياة هنا بسيطة لكنها مليئة بالمعرفة التقليدية.
طرق الحياة التقليدية في الأمازون
تعيش هذه القبائل على صيد الأسماك والحيوانات البرية، واستخدام الأشجار في البناء وصناعة الأدوات. كما يتعلم الأطفال كيفية صناعة الرماح والقوارب من آبائهم. في المساء، يقوم الجميع بالخروج إلى القوارب قبل غروب الشمس لتهيئة مصايد الأسماك، وفي اليوم التالي يجدون الأسماك جاهزة للصيد. حتى الأطفال الصغار يساعدون في هذه العملية.
قبائل الأمازون
كيفية الحصول على الطعام في غابات الأمازون
حياة القبائل تعتمد بشكل أساسي على صيد الحيوانات مثل القردة والخنازير البرية، وكذلك الأسماك. يستخدمون أدوات بدائية مثل الرماح المصنوعة يدويًا، وأحيانًا السم الذي يتم استخراجه من الأشجار لاستخدامه في الصيد. في بعض الأحيان، يصطادون التماسيح ويشويها، بينما يطهون اللحوم الأخرى في حساء تقليدي.
سياحة الأمازون: بين المغامرة والتحدي
في السنوات الأخيرة، أصبح هناك اهتمام متزايد بالسياحة البيئية في غابات الأمازون. يمكن للسياح الانضمام إلى الجولات السياحية التي تنظمها وكالات السفر في الإكوادور والبرازيل، حيث يتمكنون من المبيت في قرى السكان الأصليين، واكتشاف الحياة البرية، بل وحتى المشاركة في الأنشطة اليومية لهذه القبائل. تكلفة اليوم الواحد مع المبيت قد تتراوح حول 200 دولار، وهو ما يجعلها تجربة فريدة.
أثر السياحة على قبائل الأمازون
من المهم أن نفهم أن هذه الرحلات لا تتم دون تحديات. فبينما استفاد البعض من قبائل الأمازون من السياحة في توفير بعض الأموال لشراء الأدوات أو الحاجيات الضرورية، إلا أن هناك مشاكل بيئية وثقافية كبيرة مرتبطة بهذه السياحة. القبائل التي كانت في البداية ترفض دخول أي شخص غريب إلى أراضيها، اضطرت بعد الضغط الحكومي لاستخراج النفط إلى التعاون مع السياحة رغم تأثيراتها السلبية.
سياحة غابات الأمازون
كيف تتعامل قبائل الأمازون مع السياح؟
في الماضي، كانت القبائل ترفض بشدة دخول أي شخص من خارج عالمها. ولكن مع مرور الوقت، أصبح القائد الحالي للقبيلة أكثر انفتاحًا على فكرة التواصل مع الزوار. رغم أن هذه القبائل لا تحتاج إلى المال، إلا أنها استفادت من السياحة لشراء المعدات الضرورية مثل الأسلحة وأدوات الصيد.
رحلات الأمازون: اكتشاف أسرار الطبيعة والشعوب الأصلية
إذا كنت من محبي المغامرة والتحدي، فزيارة قبائل الأمازون قد تكون تجربة لا تُنسى. هناك العديد من الجولات التي تتيح للسياح التعرف على أسلوب الحياة التقليدي في هذه الغابات الاستوائية المدهشة، وفيما يتعلق بالمخاطر، فإن من يعيش في الأمازون عادة ما يكون معتادًا على تقلبات الطبيعة والمواقف الصعبة.