بينما سجلت العواصم الغربية تراجعا في الإنفاق العسكري
الجزائر والسعودية تواصلان رفع ميزانيات التسليح
الثلاثاء 16 أفريل 2013الجزائر: ب. سامية / الوكالات
كشف المعهد الدولي لأبحاث السلام، أمس، عن تقريره السنوي حول سباق التسلح عبر العالم سنة ,2012 فقد أشار أنه على الرغم من الأزمات وبؤر التوتر المسلح في مناطق متفرقة من العالم، إلا أن النفقات العسكرية تراجعت في العديد من الدول مقارنة بالسنوات الماضية، في تأكيد على أن الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم أجبرت الدول الأكثـر تسليحا على مراجعة ميزانيات التسليح، وأشار التقرير أن هذا الانخفاض يعد الأول منذ سنة .1998
واحتفظت الولايات المتحدة الأمريكية بصدارة الترتيب، بميزانية مخصصة للسلاح قدرت بأكثـر من 680 مليار دولار، فيما احتلت الصين المرتبة الثانية بميزانية 166 مليار دولار، وروسيا في المرتبة الثالثة بميزانية قاربت 100 مليار دولار. وأوضح المعهد الذي يتخذ من ستوكهولم مقرا له، أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ''أنفقت ما قيمته ألف مليار دولار'' على النفقات العسكرية.
وتعليقا على نتائج المعهد، أشار سام بيرلو فريمان، المشرف على التقرير حول النفقات العسكرية وإنتاج الأسلحة بالمعهد الدولي، أن حجم الميزانيات المخصصة للعتاد العسكري عرف تراجعا عبر العالم، غير أن هذا لا يعني أن كل الدول انتهجت سياسة تقليص ميزانيات التسليح، مؤكدا أن الدول الغربية التي تأثـرت بالأزمة الاقتصادية عرفت تراجعا، في حين أن الدول الناشئة وفي مقدمتها بعض الدول العربية عرفت ارتفاعا ملحوظا في الميزانيات المخصصة للتسليح ''نشهد ما يمكن أن يكون بداية انتقال للنفقات العسكرية العالمية من الدول الغربية الغنية إلى المناطق الناشئة''.
وأفاد التقرير بأن المملكة العربية السعودية تُعد من أكبر المنفقين، إذ يشير التقرير إلى أن ميزانية الدفاع في المملكة، العام الماضي، بلغت 5, 52 مليار دولار، أي أكثـر من ضعفي ميزانية إيران، ثاني أكبر منفق بعد المملكة السعودية، بميزانية تسليح قُدرت بحوالي 9, 23 مليار دولار، وعلى الرغم من تأكيد التقرير على استمرار ارتفاع ميزانية الجزائر المخصصة للتسليح، إلا أنها لم تدخل قائمة الدول العشر الأكثـر تنافسا على التسليح، والتي ضمت، حسب التقرير، السعودية من بين الدول العربية، إلى جانب كل من بريطانيا، اليابان، الهند، فرنسا، ألمانيا وإيطاليا في قائمة المراكز العشرة الأولى في الإنفاق العسكري.
من جانب آخر، أكد سام بيرلو فريمان أن كل المؤشرات تذهب في اتجاه استمرار تراجع النفقات العسكرية العالمية خلال السنتين أو ثلاث سنوات المقبلة ''أو على الأقل حتى يستكمل حلف شمال الأطلسي انسحابه من أفغانستان في نهاية .''2014