قال مسؤول أميركي إن البيت الأبيض لا يعرف بعد من خطط ونفذ التفجيرات التي وقعت خلال ماراثون بوسطن أمس الاثنين وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 138 آخرين بجروح بعضهم في حالة حرجة.
وأكد المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته في بيان صادر عن الرئاسة الأميركية أن "البيت الأبيض سيتعامل مع الحادث كعمل إرهابي"، وذلك بعد يوم على وقوع الاعتداءات التي تجنب الرئيس باراك أوباما وصفها بالإرهابية خلال كلمة له إلى الشعب الأميركي.
وأوضح المسؤول أن "أي حدث بشحنات متفجرة متعددة، كما يبدو هذا الحدث، هو بشكل واضح عمل إرهابي وسيتم التعامل معه كعمل إرهابي".
وتابع قائلا "لكننا لا نعرف بعد من نفذ هذا الهجوم ويتعين أن يحدد تحقيق واف ما إذا كانت جماعة إرهابية أجنبية أو محلية قد خططت له ونفذته".
البحث عن أدلة
وفي سياق متصل يواصل محققون الثلاثاء البحث عن الشخص أو مجموعة الأشخاص المسؤولة عن زرع قنبلتين عند خط النهاية في ماراثون بوسطن.
وقاد مكتب التحقيقات الاتحادي FBI مجموعة من وكالات تنفيذ القانون الاتحادية والمحلية للبحث عن أدلة.
وقالت مصادر طبية في بوسطن إن العديد من ضحايا الهجوم "في حالة حرجة" مؤكدة أن الأطباء اضطروا لإجراء عشر عمليات بتر على الأقل لأطراف بعض المصابين بسبب انتشار شظايا من القنبلتين في أجسامهم.
وقال مسؤول كبير مقرب من التحقيقات طلب عدم نشر اسمه، إن القنبلتين اللتين استخدمتا البارود كمادة ناسفة كانتا مليئتين بكريات صلبة وشظايا أخرى لزيادة عدد الإصابات.
ومن جانبه قال ريتشارد دي لورييه من مكتب التحقيقات الاتحادي في بوسطن إن "هذا تحقيقا جنائيا ويحتمل أن يكون تحقيقا في عمل إرهابي".
وبعد الهجوم تأهبت الشرطة في مدن رئيسية في شتى أنحاء الولايات المتحدة بينها واشنطن ونيويورك اللتان تعرضتا لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
ثلاثة قتلى في تفجيرات بوسطن
أعلنت مصادر رسمية في جهاز شرطة مدينة بوسطن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة عشرات الأشخاص بجروح في تفجيرات استهدفت ماراثون بوسطن الرياضي ومكتبة جون كيندي العامة بولاية ماساشوستس الأميركية.
إسعاف المصابين
x
إسعاف المصابين
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن "عشرات الأشخاص" أصيبوا بجراح في انفجارين وقعا في الساعة 2:45 دقيقة بعد الظهر بتوقيت الولايات المتحدة الإثنين بعد ساعة من اجتياز المتسابقين الأوائل المشاركين في الماراثون خط النهاية.
وذكر شهود عيان أن الانفجارين وقعا خلال ثوان، مما أدى إلى ظهور سحابة كثيفة في ساحة كوبلي بمدينة بوسطن، وأشار مراسل "سي إن إن" إلى أن الفرق الطبية وأعضاء الشرطة هرعوا إلى موقعي التفجير لإسعاف الجرحى وإبعاد الفضوليين.
وأشار جوش ماثيو، أحد شهود العيان إلى أنه سمع دوي انفجار تلاه تدفق أعضاء الشرطة إلى موقع الانفجار، وقال "لقد شعرنا بالرعب من المنظر، وفضلنا الخروج من المكان بأسرع ما يمكن."
وقالت مصادر رسمية متعددة إن تفجيرا ثالثا استهدف مكتبة جون كيندي العامة في بوسطن، وأعلنت مصادر أمنية أن التفجيرين الذين استهدفا الماراثون الرياضي نجما عن قنبلة أو أكثر.
وأفادت شبكة "فوكس نيوز" أن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في التفجيرات، لكنها لم تكشف عن أسبابها ولا مزيد من التفاصيل حول الجهة التي تقف وراءها.
أوباما يتعهد بمحاسبة المتورطين
تعهد الرئيس باراك أوباما بمحاسبة الجهات التي تقف خلف الهجمات، وقال في تصريحات تلفزيونية "لم نعرف بعد من فعل هذا أو لماذا ويجب ألا يتسرع أحد في الاستنتاج قبل أن نعرف كل الحقائق."وكانت السلطات قد أغلقت شارع بنسلفانيا قرب البيت الأبيض في العاصمة واشنطن تحسبا لاعتداءات محتملة.
واستدرك أوباما بقوله "ولكن لا يخطئن أحد فسوف نتوصل إلى حقيقة ما حدث وسنعرف من فعلوا هذا ولماذا"، وأضاف أنه أصدر أوامر إلى الحكومة الاتحادية لزيادة احتياطات الأمن في أنحاء الولايات المتحدة حسب الضرورة بعد الانفجارات.
كما رفعت السلطات في مدينة نيويورك حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، وعززت شرطتها إجراءاتها الأمنية، ونشرت عناصر من قوات مكافحة الإرهاب حول معالم مانهاتن السياحة.
اخبارالحرة