هبطت أسعار النفط ،الثلاثاء، في سلة منظمة أوبك إلى اقل من 100 دولار للبرميل الواحد، فيما عزا خبير نفطي سبب ذلك إلى تراجع النمو العالمي وارتفاع الإنتاج النفطي في الولايات المتحدة الاميركية.
وقالت المنظمة في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه إن "أسعار النفط في سلة أوبك سجلت تراجعا تدريجيا خلال الأسبوعين الماضيين ليصل لغاية اليوم الثلاثاء إلى 98.56 دولار للبرميل الواحد مقارنة بما سجلته الأسعار في بداية شهر نيسان الحالي والتي وصلت إلى أكثر من 112 دولار للبرميل الواحد".
وأضافت المنظمة أن "معدل أسعار النفط في السلة وصلت خلال الأيام الماضية من شهر نيسان الحالي إلى 103.56 دولار للبرميل الواحد، فيما بلغت معدل الأسعار لشهر آذار الماضي 106.44 دولار منخفضة عن شهر شباط الذي بلغ معدل الأسعار فيه إلى 112.75 دولار للبرميل الواحد".
من جهته أكد الخبير النفط حمزة الجواهري في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "تراجع نمو الاقتصادي العالمي وخاصة لشرق أسيا أدى إلى انخفاض أسعار النفط عالميا ومنها أسعار منظمة أوبك"، مرجحا أن "تشهد السوق النفطية انخفاضا أكثر في أسعارها خلال الفترة المقبلة".
وتابع الجواهري أن "زيادة الإنتاج العراقي من النفط الخام، إضافة إلى ارتفاع الإنتاج النفطي في الولايات المتحدة الأمريكية وبمقدار مليون و500 ألف برميل يوميا بفضل تقنيات الإنتاج النفطي الصخري الجديدة، كان سببا آخر في انخفاض أسعار النفط عالميا".
وتتكون سلة أوبك من 12 خاما، وهي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الاكوادور
وتعتبر منظّمة الأقطار المصدرة للبترول (OPEC)، التي تأسّست في بغداد عام 1960 بالاتفاق بين خمس دول هي السعودية وإيران والعراق والكويت وفنزويلا، ويقع مقرها في فيينا، من أكبر المنظّمات العالمية المشرفة على تنظيم عملية تصدير النفط وتحديد أسعاره، وتضم في عضويتها حاليا 12 دولة مصدرة للنفط، تمتلك بمجموعها ما يتراوح بين ثلثي وثلاثة أرباع الاحتياطي العالمي النفطي.
واستوردت الولايات المتحدة 4.5 ملايين برميل يوميا من نفط أوبك العام الماضي أي 20 في المائة من صادرات المنظمة لكن بفضل تقنيات جديدة مثل التكسير الهيدروليكي الذي يستخدم الآن في استخراج النفط في أمريكا الشمالية حققت القارة بالفعل الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وتتطلع إلى ما هو أبعد من ذلك وهو أن تستغنى تماما عن إمدادات أوبك.
يذكر أن العراق كان قد وقع مطلع العام الحالي 2010، عقوداً عدة مع شركات عالمية لتطوير بعض حقوله النفطية، ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية، للتوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن 6 مليون برميل يومياً، في عام 2017.