عيون الليل
عيونُ الليل ِ يا ليلى تساهرُني
وطلّ ُ الفجر ِ بالأحلام ِ يـُـنديني
شموعَ العيدِ في الظـّـُـلـُـمات ِ أذكرُها
تنيرُ جوانبَ الأحزان ِ ..تحميـني..
وتنقشُ أجملَ الألوان ِ في خلـَـدي
وتفرش ُ عشبَ أحلامي..تداويني
فطورا ً..أسمعُ الألحانَ تؤرِقـُـني
وطورا ً..تنتشي الألحانُ ..تسبيني
فصرتُ كمنْ يعيشُ العمرَ مغتربا ً
كئيبَ النفس ِ..والحرمانُ يرويني!
عيون الليل بالأحزان تقذفني
وطلّ الفجر ِ باللسعات ِ..يكويني
شموعَ العيد بالطرقات أنثرها
أحمـّـلها عذابَ القلب ِ والعينِ
فلا قـَـدري يعيدُ إليّ ساحرتي
ولا الدّنيا بما فيها..تسلـّـيني
ولا صوتُ الكواعبِ في مخادعها
بديلُ غناء ِ ليلى حين يشجيني
وتينُ القلب يا ليلى تقطـّـعهُ
خناجرُ بعدِكِ المضنيّ ِ تـُـسقيني..
كؤوسَ الذّلِّ..كالأيـّـام أمقتها
فليتكِ كنتِ لي ظلاّ ً..فيحميني..
لينثرَ بلسما يشفي جوارحـَـنا..
وينعـِـشَ في فؤادي الوجدَ..بالدّين ِ
فهاتي العشقَ يا ليلى ننادمـُهُ
لأسمعَ منهُ أعذاراً..تنسـّـيني..
فما الأيـّـامُ يا ليلى سوى كفن ٍ
وأكفاني..بحبل ِ الوصل ِ..تُـحييــني !!
منقووووول